كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

هذه حال المستفتي الذي حَسَّنَ الظنَّ بالكاتب, فإذا هو أمام ساخر مضحاك. أهكذا يُوَجَّهُ المستفتون؟! أم أهكذا تكون الدعوة؟!
وكم في كتابه من السباب والسخريات بأنواع وطرائقَ, مما حدا نبيهًا في أرضِ الكنانةِ أن يجمَعَ كتابًا سماه: «قاموسَ السِّباب في كتب الغزالي» , وهو كتابٌ ظريفٌ مُسَمَّاهُ, حُدِّثْتُ به ولم أره.
ولقد هَجَمَ على الدعاة من الشباب -مُفَرِّحا أعداءَهُم الفجرةَ- فوسَمَهُمْ بسماتٍ منها: أنهم فتيانُ سوءٍ (ص15) !
وأنهم يُقَدِّمونَ صورةً للإسلام تثير الانقباض (ص109) !
وأنهم في طفولةٍ؛ قال واصفًا (ص108) :
«اليوم توجد طفولةٌ إسلامية... والمخيفُ أنها طفولةٌ عقليةٌ, تَجْمَعُ في غِمارِها أربابَ لحى»

الصفحة 62