كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

بسبابهِ وسخريتِه التي مَرَّتْ بِكَ قَبْلُ.
ومن تناقضِه قولُه (ص11) عن كتابه:
«لعلَّ فيه درسًا لشيوخٍ يحارِبون الفقهِ المذهبي لحساب سلفيَّة مزعومة» انتهى.
وكتابه كما عرفتَ وأدركتَ -حربٌ على الأئمة, وعلى فقه المذاهب وتسفيهٌ لأقوالِ علمائها وخَلْطٌ في المذاهبِ والاجتماعات, وهذه هي الحربُ المعلنةُ على الأئمة ومذاهبهم.
فانظر كيف رمى غيره بداءِ نفسه, «رَمَتْني بدائها وانسلَّت» .
ولمزُه للدعوة السلفية لا يضيرُها, إذ الدعوةُ دعت إلى التوحيد الحق، وأخذتْ دينَ اللهِ كلَّه, وبشموليةٍ واتِّزانٍ, واعتبر ذلك بدعوةِ إمام الدعوة في هذه القرون شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ومَن نَهَجَ نَهْجَهُ, واقتفى سَنَنَهُ, في الدعوة إلى تعظيمِ اللهِ وتوحيدِه، والإِلزام بشرع الله... رحم الله أئمَّتَنا رحمةً واسعة.
ومَن شَذَّ من أتباعها، فغلا أو جفا, أو أخطأ وكبا,

الصفحة 66