كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

فعلى نفسها جَنَتْ براقِشُ, خطؤه على نفسه, لا تتحمل ما أخطأ فيه دعوتُنا.
ومن تناقضهِ قوله (ص41) :
«ويعلم الله أني -مع اعتدادي برأيي- أكره الخلافَ والشذوذَ, وأحبُّ السير مع الجماعة» انتهى.
ولقد علمتَ -أيها الأخُ- أن هذا تشَبُّعٌ بما لم يُعْطَ, ولُبْسُ ثَوبَيْ زورٍ.
فأينَ الجماعةُ ومحبَّتُها حين أنكرَ الإجماعَ, ولمز الأمَّةَ بأنها ذاتُ سوأةٍ فكرية وخُلُقِيَّة؟
أين الجماعةُ ومحبَّتُها حين قرَّر مذهبَ المعتزلة ومن فلَّ فَلْوَهم في ردِّ الحديث النبوي-لأنه آحادٌ- في العقائد والفروع؟
أين الجماعةُ ومحبَّتُها حين قرَّر القولَ الشاذَّ في المعازِف؟
إلى آخر ما شئتَ من الإلزامات التي تُبدي

الصفحة 67