كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

وله أخطاء في هذا الباب كثيرة, فمن ذلك قوله على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (ص71) وقد تَخَيَّله:
«وهو في مجلسه الرُّوحي: يوجِّه, ويربِّي, ويخلق الجيلَ الذي ينشئ حضارةً أرقى واتقى...» . فقوله: «يخلُق» لفظُ صَحَفِيٌّ يُشَمُّ مِنه غلُوٌّ قادهُ إليهِ غلوُّ البوصيريِّ لما سمع أبياتًا من «بُرْدَتِه» .
ومن أخطائِه العقدية قوله (ص142) :
«العلم الإلهيُّ مسطورٌ في كتاب ضابط شامل محيط: «ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير» » انتهى.
وهذا تعدٍّ وابتداعٌ بما لم يُسْبَقْ إليه, إذ المسطورُ في اللوحِ المحفوظِ هو ما في السماءِ والأرضِ, لا العلمُ الإلهيُّ كُلُّه, فعبارتُه فيها عَدَمُ توقيرٍ لصفاتِ الله, وفيها ابتداعٌ وتعالم.
ومن أغلاطه قولُه (ص144) :
«لقد شاءَ الله لحكمةٍ لا نعلمُها أن يخلقنا

الصفحة 75