كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

ويكلِّفنا, وقالَ في وضوحٍ «خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور» انتهى.
الحكمةُ من الخلق والتكليفِ يَعْلَمُها صبيانُ أهلِ التوحيد, ألا هي تحقيقُ عبادةِ الله وحده لا شريكَ له؛ قال الله تعالى
«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» .
والوصفُ الثاني من هذه الخصلة: أنَّه كثيرُ التهويلاتِ, لِيَقْنَعَ الأغمارُ, فاسمعْهُ يقول (ص6) مهوِّلاً:
«الفقهاء ليرتاعون لما يرويه المحدِّثون مخالفًا لما ثبت لديهم» !
وقوله (ص117) عن روايات مرغِّبةٍ في الزهد حاثَّةٍ عليه:
«ولو جعلنا هذه المرويات محورَ حياةٍ عامَّةٍ لشاعَ الخرابُ في أرجاءِ الدُّنيا»
ثم قوله (ص144) :

الصفحة 76