كتاب التوسط والاقتصاد (اسم الجزء: 1)

وجب عليك أن تخرِجَه من الإسلام فإذا لم يفعل شيئاً من ذلك فهو مؤمنٌ ومسلمٌ بالاسم لا بالحقيقة)) (¬1) .

12. أبو بكر أحمد بن عليٍّ الجصَّاص (الحنفيّ) . ت:370هـ
قال: ((قوله تعالى: {وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} إلى قوله: {إِنْ نَعْفُ} فيه الدّلالة على أن اللاعبَ والجادَّ سواءٌ في إظهار كلمة الكفر على غير وجه الإكراه لأَنَّ هؤلاء المنافقين ذكروا أَنَّهم قالوا ما قالوه لعِباً فأخبر الله عن كفرِهم باللعِبِ)) .

13- الإمام أبو القاسم هبةُ الله بن الحسن اللالكائيّ. ت: 418هـ
نقل كلام أبي ثورٍ ولم يتعقبّه بشيءٍ.
((ولو قال: المسيح هو الله وجحد أمر الإسلام وقال لم يعتقد قلبي على شيئٍ من ذلك أَنَّه كافر بإظهار ذلك وليس بمؤمنٍ)) (¬2) .
¬_________
(¬1) انظر "شرح السنة" (ص 31) دار ابن القيم ط1 - 1408هـ. وهو هنا أطلق الفعل ولم يقيده بالاعتقاد.وقوله: ((فإذا لم يفعل شيئاً من ذلك ... .)) ليس للحصر والمقصود أي إذا لم يفعل شيئاً من هذه الشّركيات وأشباهها.
(¬2) انظر: "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"للالكائي (4/849) دار طيبة. ط1 - 1402هـ. ولعل الأصوب ((لم ينعقد قلبي)) .

الصفحة 32