كتاب التوسط والاقتصاد (اسم الجزء: 1)

على الإيمان يكون كافراً ولا يكون عند الله تعالى مؤمناً)) (¬1)

25. أبو الفرج عبد الرحمن بن عليٍّ ابن الجوزيّ. ت:597هـ
((والسَّادس: أَنَّ عبد الله بن أُبَيّ، ورَهْطاً معه، كانوا يقولون في رسول الله وأصحابه ما لا ينبغي، فإذا بلغ رسول الله ? قالوا: إِنَّما كنَّا نخوض ونلعب، فقال الله تعالى: {قل} لهم {أَبِالله وآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُم تَسْتَهْزِؤون} ، قاله الضحَّاك. فقوله: {ولئن سألتهم} أي: عمَّا كانوا فيه من الاستهزاء {لَيَقولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} أي: نلهو بالحديث. وقوله: {قَدْ كَفَرْتُمْ} أي: قد ظهر كفركم بعد إظهارِكم الإيمان، وهذا يدلُّ على أَنَّ الجدَّ واللعِبَ في إظهار كلمة الكفر سواء)) (¬2) .

26. جلال الدِّين عبد الله بن نجم بن شاس (المالكيّ) . ت:616هـ
((وظهور الرِّدَّة إمَّا أنْ يكون بالتَّصريح بالكفر، أو بلفظٍ يقتضيه، أو بفعلٍ يتضمَّنه)) (¬3) .
¬_________
(¬1) "فتاوى قاضيخان على هامش الفتاوى الهندية العالمكيرية" (3/573) طبعة بولاق ط2 - 1310هـ، تصوير دار الفكر ط1411هـ.
(¬2) "زاد المسير" (3/465) .
(¬3) "عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة" (3/297) . دار الغرب. ط1 - 1415هـ.

الصفحة 43