كتاب التوسط والاقتصاد (اسم الجزء: 1)

وقال في "الأشباه والنظائر": ((عبادة الصَّنم كفرٌ، ولا اعتبار بما في قلبه)) (¬1) .

64. محمَّد بن أحمد الفتوحي (ابن النجار) (الحنبليّ) . ت:972هـ
((قال: (باب حكم المرتدِّ) . وهو لغة: الرَّاجع. قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَرْتَدُّوْا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينْ} (¬2) (وهو) شرعاً: (من كفر ولو) كان (مميّزاً) (بنطقٍ أو اعتقادٍ أو شكٍّ أو فعلٍ) طوعاً. و (لو كان هازلاً) بعد إسلامه)) (¬3) .
وقال: ((فأمَّا من استحلَّ شيئاً مَّما تقدَّم ذكره ونحوه بغير تأويلٍ، (أو سجد لكوكبٍ، أو نحوه) كالشمسِ والقمرِ والصَّنم كفر، لأَنَّ ذلك إشراكٌ وقد قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} (¬4) أو أتى بقولٍ أو فعلٍ صريحٍ في الاستهزاء بالدِّين كفر (، لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (¬5) } )) (¬6) .
¬_________
(¬1) "الأشباه والنظائر مع شرح الحموي غمز عيون البصائر" (2/204) دار الكتب العلمية.ط1 - 1405هـ.
(¬2) سورة المائدة: 21.
(¬3) "معونة أولي النهى شرح المنتهى" (8/541) . دار خضر. ط1- 1416هـ.
(¬4) سورة النساء: 48.
(¬5) سورة التوبة: 65-66.
(¬6) المصدر السابق (8/546) .

الصفحة 78