كتاب تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى " (1) الحديث.
* ومنها: ما رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن الحلال بَيِّنٌ، وإن الحرامَ بَيِّنٌ، وبينهما أمورٌ مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهاتِ فقد استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتعَ فيه، ألا وإن لكل مَلِكٍ حِمى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صَلُحت صلَح الجسدُ كله، وإذا فسدت فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب " (2).
* ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " (3).
__________
(1) رواه البخاري (1/ 7 - 15) في بدء الوحى، وفي الِإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امريء ما نوى، وفي العتق باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، وفي فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، وفي النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى، وفي الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان، وفي الحيل، باب في ترك الحيل وأن لكل امريء ما نوى، ومسلم رقم (1907) في الِإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنية"، وأبو داود رقم (2201) في الطلاق، باب فيما عنى به الطلاق والنيات، والترمذي رقم (1647) في فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا، والنسائي (1/ 59، 60) في الطهارة، باب النية في الوضوء.
(2) رواه البخاري (1/ 116، 119) في الِإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، وفي البيوع: باب الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات، ومسلم (1599) في المساقاة: باب لعن آكل الربا ومؤكله.
(3) أخرجه مسلم (2564) (34) في البر والصلة باب تحريم ظلم المسلم وخذله، وأخرجه الِإمام أحمد (2/ 285، 539)، وابن ماجه (4143) في الزهد: باب القناعة.

الصفحة 14