كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

وشبابة1، وعاصم بن علي، والنضر بن شميل2، ويزيد بن هارون3، وابن داود4، وآدم، كلهم عن شعبة، ولم يذكر أحد منهم "فأكملوا عدة شعبان ثلاثين".
قال: وهذا يجوز أن يكون من آدم، رواه على التفسير من عنده للخبر5، وإلا فلا وجه لانفراد البخاري عنه بهذا من بين من رواه عنه، ومن بين سائر من ذكرنا ممن يرويه عن شعبة6.
الثاني: أنا نحمل ما انفرد به البخاري من ذكر شعبان إذا لم يكن غلطاً /7 على ما إذا غم هلال رمضان، وهلال شوال، فإنا نحتاج إلى إكمال
__________
1 شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري، كان من كبار الأئمة إلا أنه مرجيء، قال عنه أبو حاتم: صدوق ولا يحتج به، وقال الإمام أحمد: تركت شبابة للإرجاء. مات سنة 206هـ.
ترجمته في: الجرح والتعديل 4/392، ميزان الاعتدال 2/260، تهذيب التهذيب 4/300.
2 النضر بن شميل بن خرشة البصري، كان إماماً في العربية والحديث، وهو أول من أظهر السنة بمرو، وخراسان، وثقه ابن معين، وابن المديني، والنسائي، وأبو حاتم، وغيرهم، مات سنة 204هـ.
ترجمته في: الجرح والتعديل 8/477، وفيات الأعيان 5/397، طبقات الحفاظ 137.
3 يزيد بن هارون بن زاذان الواسطي، أبو خالد السلمي، كان رأساً في العلم والعمل، ثقة حجة، كبير الشأن متقناً عابداً زاهداً، صحيح الحديث. مات سنة 206.
ترجمته في: طبقات ابن سعد 7/314، تاريخ بغداد 14/337، سير أعلام النبلاء 9/358.
4 الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن داود النيسابوري، أحد كبار المحدثين، كان صدوقاً، حسن المعرفة، من أوعية العلم، وثقه الدارقطني وغيره، مات سنة 342هـ.
ترجمته في: تاريخ بغداد 5/265، تذكرة الحفاظ 3/901، شذرات الذهب 2/365.
5 قال ابن حجر: قلت: الذي ظنه الإسماعيلي صحيح.
وانظر: فتح الباري 4/121.
6 انظر التحقيق ورقة 212: ب، 213/أ، فتح الباري الصحفة السابقة، نصب الراية 2/437.
7 نهاية ل 8 من (ك) .

الصفحة 118