كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

قال أبو داود1: وقد رواه جماعة كذلك، وفي بعضها أنه قال: "ثم أفطروا"، فإذا كان قد اختلف في هذا الحديث على هذه الأوصاف، مع ما سبق من تضعيف ما يرويه سماك، وأنه قد يرفع له ما ليس بمرفوع، فكيف يحسن بالخصم أن يعارض به2 الحديث المتفق على صحته.
وأما حديث عائشة فيرويه معاوية بن صالح.
قال أبو حاتم الرازي3: لا يحتج به4.
وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، فإذا روى5 ابن مهدي عن معاوية زَبَرة6 يحيى بن سعيد7.
وأما حديث أبي هريرة فجوابه:
أنه يرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير8.
قال الدارقطني: ليس بشيء9.
وقال النسائي: متروك10.
__________
1 انظر: سنن أبي داود 2/755، وسنن الترمذي 2/99.
2 في (ك) : بهذا.
3 هو الإمام العلم، محمد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وأحد أبرز علماء الجرح والتعديل، برع في المتن والإسناد، واشتهر بعلمه الوافر، من مصنفاته "تفسير القرآن العظيم"، وأعلام النبوة، و"الزينة"، مات ببغداد سنة 277هـ.
ترجمته في: تاريخ بغداد 2/73، تذكرة الحفاظ 2/567، المنهج الأحمد 1/265، الأعلام 6/27.
4 الجرح والتعديل 8/382.
5 في (ك) : رأى.
6 أي نهاه وانتهره.
7 سير أعلام النبلاء 7/162.
8 في (ك) : عمر.
9 الضعفاء للدارقطني 333.
10 الضعفاء للنسائي 92.

الصفحة 122