كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

يشك فيه فقد عصى الله ورسوله، رواه الخطيب1 في تاريخ بغداد2.
والجواب عن هذه الأحاديث التي احتج بها القائل بحرمة الصوم:
أما3 الحديث الأول: فراويه الواقدي، قال الإمام أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب4. [وقال يحيى: ليس بشيء5] 6.
وقال البخاري: متروك الحديث7.
وذكر أبو حاتم الرازي8، وأبو عبد الرحمن النسائي9: أنه كان يضع الحديث.
وقال ابن عدي10: أحاديثه غير محفوظة، والبلاء منه11.
__________
1 الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البغدادي، محدث الشام والعراق، كان من كبار الشافعية، وآخر الأعيان، معرفة وحفظاً وإتقاناً، وضبطاً للحديث، وتفنناً في علله وأسانيده، وعلماً بصحيحه وغريبه، وهو أحد المكثرين من التصنيف، ومن أشهر مصنفاته (تاريخ بغداد) ، مات سنة 463هـ.
ترجمته في: وفيات الأعيان 1/92، طبقات الحفاظ 433، هدية العارفين 1/79، الأعلام 1/172.
2 تاريخ بغداد 2/397، وهو ضعيف. انظر: التلخيص الحبير 2/197، نصب الراية 2/442.
3 في (س) : وأما.
4 ميزان الاعتدال 3/663، سير أعلام النبلاء 9/462.
5 التاريخ ليحيى بن معين 2/532، وسير أعلام النبلاء الصفحة السابقة.
6 ما بين القوسين أسقط من (ك) .
7 الضعفاء للبخاري 104.
8 الجرح والتعديل 8/21.
9 الضعفاء للنسائي 93.
10 الحافظ، عبد الله بن عدي بن عبد الله، أبو أحمد الجرجاني، أحد كبار المحدثين، العالمين بالحديث ورجاله، أخذ العلم عن أكثر من ألف شيخ، لم يكن في زمانه مثله، من مصنافته ((الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين من الرواة)) ، و ((الانتصار)) ، و ((أسماء الصحابة)) ، وكان ضعيفاً في العربية قد يلحن، مات سنة 365هـ.
ترجمته في: تذكرة الحفاظ 3/940، هدية العارفين 1/447، شذرات الذهب 3/51، الأعلام 4/103.
11 الكامل لابن عدي 6/2247.

الصفحة 127