كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

ومن الحنفية أبو يوسف، ومحمد بن الحسن1، وأبو زيد2 الدبوسي3.
قال العلامة المازري4: إن قول من قال: إن الحق في طرفين، هو قول أكثر أهل التحقيق من العلماء والمتكلمين، وهو مروي عن الأئمة الأربعة [رضوان الله وسلامه عليهم] 5، وإن حكي عن كل اختلاف فيها6.
قال القاضي عياض7: القول بتصويب المجتهدين هو الحق، والصواب
__________
1 محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، صاحب أبي حنيفة، أخذ عنه الفقه، وعن أبي يوسف، وأخذ عنه الشافعي، وأبو عبيد وغيرهما، ولي القضاء للرشيد، وكان مع تبحره في الفقه شديد الذكاء، لينه النسائي وغيره من قبل حفظه، وضعفه آخرون. مات بالري سنة 189هـ.
ترجمته في: الفوائد البهية 163، الجرح والتعديل 7/227، كتاب المجروحين 2/275، ميزان الاعتدال 3/513.
2 عبد الله بن عمر بن عيسى البخاري، أبو زيد الدبوسي، من كبار فقهاء الحنفية، وأول من وضع علم الخلاف، وأبرزه للناس، وكان من الأذكياء، من مصنفاته: تقويم الأدلة، والأسرار، والأمد الأقصى. مات سنة 430 هـ ببخارى.
ترجمته في: الجواهر المضية 2/499، الفوائد البهية 109، هدية العارفين 1/648، الأعلام 4/109.
3 كشف الأسرار 4/18، تيسير التحرير 4/202، فواتح الرحموت 2/380.
4 هو محمد بن علي بن عمر التميمي، أبو عبد الله المازري، نسبته إلى مازر، بجزيرة ((صقلية)) ، وهو أحد فقهاء المالكية، وأحد الأئمة الأعلام الذين يعول عليهم في حفظ الحديث، والإشتغال به، وكان بارعاً في الفقه، فلم يكن في زمنه من المالكية أفقه منه، وكان عارفاً بالطب والحساب والآداب وغيرها. من مصنفاته: المعلم بفوائد مسلم، وشرح التلقين، وغيرهما. مات سنة 536هـ.
ترجمته في: الديباج المذهب 279، وفيات الأعيان 4/285، هدية العارفين 2/88، الأعلام 6/277.
5 ما بين القوسين أسقط من (س) ، (ك) .
6 انظر كلام المازري في فتح الباري 13/320.
7 القاضي عياض بن موسى بن عياض، أبو الفضل اليحصبي، المالكي عالم المغرب، وإمام أهل الحديث في وقته، كان بارعاً متفنناً متمكناً في شتى العلوم، وكان من أعلم الناس بكلام العرب، وأنسابهم وأيامهم، من مصنفاته: ترتيب المدارك، إكمال العلم، مشارق الأنوار، مات سنة 544هـ.
ترجمته في: الديباج 168، طبقات الحفاظ 470، الأعلام 5/99.

الصفحة 134