كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

مقدمة
اعلم –وفقك الله تعالى- أن الشك عبارة عما استوى فيه طرف1 العلم والجهل2، وذلك بأن يغم هلال رمضان، بنحو سحاب وقتر3 في اليوم التاسع والعشرين من شعبان، فيقع الشك في اليوم4 الثلاثين أنه من شعبان أو رمضان.
وهذه المسألة، قد اختلف فيها علماء السلف ومن بعدهم:
فمنهم من صام يوم الشك من رمضان5 مطلقاً في الصحو والغيم6 احتياطاً، وبعضهم كره صومه مطلقاً في الصحو والغيم7 كراهة الزيادة في الشهر.
وبعضهم فرق /8 بين الصحو والغيم، لظهور العدم في الصحو دون الغيم، فالذين صاموه احتياطاً إنما صاموه لجواز أن يكون قد رآه غيرهم فيقضونه فيما بعد، وأما لو علموا أنه لم يره أحد لم يصوموا9.
__________
1 في (س) : طفر.
2 انظر: التعريفات 128، المطلع 26، 155، تحرير التنبيه 36، الدر النقي 2/100، تهذيب الأسماء واللغات 3/166، القاموس المحيط 3/319، الصحاح 4/1594، معجم لغة الفقهاء 265.
3 القتر: الغبار.
4 في (ك) : يوم.
5 رمضان: أسقطت من (ك) .
6 في (س) : لا الغيم.
7 في الصحو والغيم. أسقطت من (ك) .
8 نهاية ل 2، من (س) .
9 سيبين المصنف هذا عند بيان أقوال الفقهاء بعد قليل.

الصفحة 49