كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

أبي هريرة1، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا" 2، وسيأتي الجواب عن هذه الأحاديث وغيرها.
وأما مذهب السادة الحنابلة:
فإذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قتر ليلة الثلاثين من شعبان، ففي صوم صبيحة ذلك اليوم ثلاث روايات عن الإمام أحمد3،
__________
1 عبد الرحمن بن صخر الدوسي، أبو هريرة، الصحابي الجليل، روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحفظ الصحابة. قال عنه الشافعي: هو أحفظ من روى الحديث في الدنيا، مات سنة 59هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: حلية الأولياء 1/376، أسد الغابة 6/318، سير أعلام النبلاء 2/578، تهذيب الأسماء واللغات 2/370، تذكرة الحفاظ 1/32، الأعلام 3/308.
2 أخرجه أحمد 2/442.
وأبو داود في كتاب الصوم، باب كراهية وصل شعبان برمضان 2/751، رقم: 2337.
والترمذي في أبواب الصوم، باب كراهية الصوم في النصف الباقي من شعبان 2/121، رقم: 735، وقال: حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ.
وابن ماجه في كتاب الصيام، باب النهي أن يتقدم رمضان بصوم إلا من صام صوماً فوافقه 1/528، رقم: 1651.
وابن حبان في كتاب الصيام، باب النهي عن تقدم شهر رمضان بصيام 222، رقم: 876.
والدارمي في كتاب الصوم، باب النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان 1/350، رقم: 1747.
والبيهقي في كتاب الصيام 4/209.
قال الحافظ ابن حجر: أخرجه أصحاب السنن، وصححه ابن حبان وغيره، واستنكره أحمد، وابن معين.
وقال ابن قدامة في الكافي: هذا حديث حسن.
وانظر ما قيل عن هذا الحديث وإسناده في: فتح الباري 4/129، الكافي 1/364، نصب الراية 2/441، مختصر سنن أبي داود 3/224، معالم السنن 2/100، تهذيب السنن 3/223.
3 الإمام العلم، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، أبو عبد الله، إمام المذهب المعروف، كان من كبار الحفاظ، ومن أخيار هذه الأمة، مجمع على جلالته وزهده، وحفظه ووفور علمه، كان بارع الفهم بمعرفة صحيح الحديث وسقيمه، قال عنه الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم منه.
له العديد من المصنفات منها: المسند، فضائل الصحابة، المسائل، العلل والرجال، وغيرها. مات ببغداد سنة 241هـ.
ترجمته في: الجرح والتعديل 1/92، حلية الأولياء 9/161، تاريخ بغداد 4/412، وفيات الأعيان 1/63، تذكرة الحفاظ 2/431، المنهج الأحمد 1/51-108، شذرات الذهب 2/96، الأعلام 1/203.

الصفحة 56