كتاب تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

أصحها: أنه يجب صوم ذلك اليوم بنية رمضان احتياطاً1.
ويجزئه صومه عن رمضان إن ظهر منه2.
ويجب على الصحيح من المذهب أن يجزم على3 أنه من رمضان، وإن لم يتحقق كما في اليوم الأخير4، وليس هذا كما قال الحافظ ابن الجوزي5 شك في النية بل في المنوي.
قال أبو بكر الأثرم6: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: إذا كان
__________
1 هذه الرواية هي المذهب، وهي من المفردات.
والرواية الثانية: أنه لا يجب صومه، ورجح هذه ابن تيمية، وقال: هذا مذهب أحمد المنصوص الصريح عنه. وقال: لا أصل للوجوب في كلام الإمام أحمد، ولا في كلام أحد من الصحابة.
والرواية الثالثة: أن الناس تبع للإمام، إن صام صاموا، وإن أفطر أفطروا.
وانظر: المحرر 1/227، المذهب الأحمد 54، الإنصاف 4/269، اختيارات ابن تيمية 107.
2 انظر: الإنصاف 4/271، شرح منتهى الإرادات 1/439.
3 كلمة (على) أسقطت من (ك) .
4 انظر: الإنصاف. الصفحة السابقة. والإفصاح 1/243.
5 الحافظ جمال الدين، عبد الرحمن بن علي، أبو الفرج ابن الجوزي، علامة زمانه في التاريخ والتفسير والحديث والفقه وغيرها، كان رأساً في العلم والعمل، ذا فهم وذكاء وفطنة وحفظ، وحصل له من المكانة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قبله، وكان من المكثرين في التصنيف.
فمن مصنفاته: زاد المسير، المنتظم، صيد الخاطر، التحقيق، تلبيس إبليس، وغير ذلك، مات ببغداد سنة 597هـ.
ترجمته في: وفيات الأعيان 3/140، ذيل الطبقات لابن رجب 1/399، تذكرة الحفاظ 4/1342، طبقات الحفاظ 480، شذرات الذهب 4/329، الأعلام 3/316.
6 الإمام الحافظ العلامة، أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الإسكافي الأثرم الطائي، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، وصنفها ورتبها أبواباً، سمع من القعنبي وأبي الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد وغيرهم، وحدّث عنه النسائي، وموسى بن هارون، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. كان فقيهاً جليل القدر، حافظاً وكان عنده تيقظ عجيب.
من مصنفاته: علل الحديث، السنن، الناسخ والمنسوخ، مات سنة 273هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: الجرح والتعديل 2/72، طبقات الحنابلة 1/66، تاريخ بغداد 5/100، مناقب الإمام أحمد 184، 612، تذكرة الحفاظ 2/570، شذرات الذهب 2/141، المدخل 411، الأعلام 1/205.

الصفحة 57