كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

ومنها قولهم: رمّان ملِّيسي. والصواب: إمْلِيسيّ (48) . في القاموس (49) : الإقْليِسي، وبهاءٍ: الفلاة ليس بها نبات، والرمان الإمليسي كأنّه منسوب إليه.
ومما يُوْهَمُونَ في لفظ (الإذعان) حيث يستعملونه بمعنى الإدراك، فيقولون: أذعنته بمعنى فهمته، والصحيح أَنَّ معناه الخضوع والإنقياد. كذا ذكره بعض الأفاضل (50) .
وتراهم يقولون للصحابي المعروف: كَعْبُ الأَخبارِ (51) ، بالخاء المعجمة. وفي القاموس (52) : وكَعْبُ الحَبْرِ معروفٌ، ولا تقل الأخبار.
ويقولون: فتاوى الأستروشني، بتاء ثالثة الحروف بين السين والراء. وفي (الجواهر المضية) (53) : الأُسْرُوشَني (54) بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها نون، نسبة إلى أسروشنة، بلدة كبيرة وراء سمرقند وسيحون (55) .
__________
(48) فصيح ثعلب 52، تثقيف اللسان 172، تقويم اللسان 87، شفاء الغليل 236. ورسمت في الأصل: أملسي، بلا ياء. وهو خطأ.
(49) القاموس المحيط 2 / 252.
(50) هو ابن كمال باشا في كتابه التنبيه على غلط الجاهل والنية 22.
(51) هو كعب بن ماتع الحميري، تابعي مخضرم، أدرك النبي وما رآه، ت 32 هـ. (حلية الأولياء 5 / 364، الإصابة 5 / 647، تاج العروس: حبر) .
(52) القاموس المحيط 2 / 3 وفيه ... ولا تقل: الأحبار. بالحاء المهملة وليس بالمعجمة كما ذكر المؤلف. وكان الفراء يقول: هو كعب الحبر، بكسر الحاء، لأنه أضيف إلى الحبر الذي يكتب به، إذ كان صاحب كتب وعلوم (غريب الحديث 1 / 87) .
(53) الجواهر المضية في طبقات الحنفية 2 / 282. وفي الأصل: المضيئة. وكذا أوردها في المواضع الأخرى. والصواب ما أثبتنا، ولم نشر إليها في المواضع الأخرى. (54، 55) في الجواهر المضية: الأستروشني، أستروشنة. أقول: وفي معجم البلدان 1 / 197 والروض المعطار 60: أشروسنة. ووردت أستروشنة. في معجم البلدان 1 / 77. وجاء في الأنساب 1 / 220: (وقد يزاد فيها التاء، فنسب إليها بالأسروشنتي، غير أن الصحيح هو الأول) . أي: الأسروشني.

الصفحة 22