كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

اتفق الحريري (158) والجوزي (159) والضياء موسى الأشرفيّ (160) على أَنّهُ إذا قيل للاثنين: عندي زَوْجٌ، فهو خَطَأٌ، لأنّ الزوج في كلام العرب هو الفَرْدُ المزاوج لصاحبه. فأمّا الأثنان المصطحبان فيقال لهما: الزوجان.
وفي مختار الصحاح (161) : الزوجُ البَعْلُ، والزوجُ أيضاً المرأةُ. ويُقال لها: زوجة. والزوج ضدّ الفَرْد، وكل واحد منهما يُسَمّى زَوْجاً أيضاً.
أقول: يقولون للصِبغ المعروف: زِنْجُفْر، بكسر الزاي. والصواب ضمها. كذا في القاموس (162) .
وكذلك قول بعضهم: الزِّعامة، بكسر الزاي، خَطَأٌ. وإنّما الصواب فتحها (163) . ومثل قولهم: الزِّمَخْشَرِيّ (164) ، فإنَّ الصواب فتح الزاي.
حرف السين المهملة

ذكر الجوهري (165) لفظ (السائر) في (سير) بمعنى الجميع بعد ذكره في (سأر) (166) بمعنى الباقي.
__________
(158) درة الغواص 185.
(159) تقويم اللسان 136.
(160) لم أقف على ترجمة له. ونقل قوله الصفدي في تصحيح التصحيف 177.
(161) مختار الصحاح (زوج) . وينظر: بحر العوام 185.
(162) القاموس المحيط 2 / 41.
(163) التنبيه 24.
(164) نسبة إلى زمخشر: قرية من قرى خوارزم، وإليها ينسب الزمخشري الذي سلفت ترجمته في هامش (11) .
(165) ينظر الصحاح (سأر، سير) . وينظر: حاشية البغدادي على شرح ابن هشام على بانت سعاد 2 / 35 - 39.
(166) في الأصل: سائر. وهو تحريف.

الصفحة 34