كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

وأقول: ومن أغلاطهم الفاضحة قولهم: (علانياً) بألف بعد ياء. والصحيح: علانية، بهاء بعد ياء (216) .
ويشبه ذلك قولهم: (حالياً) بإقحام الياء بين لام وألف. وإنما الصحيح حالاً.
ومن أوهامهم كسر العين من لفظ (العَيْش) فإنّها مفتوحة (217) .
وعلى عكس ذلك قولهم: (العَيان) بفتح العين، فإنّما هي مكسورةٌ (218) . ومنها قولهم: عامي، بتخفيف الميم. وإنّما هي مشدَّدةٌ لأنّه نسبة إلى لفظ العامّة (219) .
حرف الغين المعجمة

قال الإمام أبو عبد الله حمزة بن حسن الأصبهاني (220) : من أغلاطهم: الغلام والجارية، يذهبون إلى أنّهما العبدُ والأمَةُ. وليس كذلك، إنّما الغلام والجارية: الصغيران (221) .
وقيل: الغلام: الطّارُّ الشارب.
أقول: ومن المخطئين في لفظ (الغلام) ابن فرشته (222) في أوّل بيت من منظومته التي فسّر فيها العربية بالتركية.
__________
(216) التنبيه 30.
(217) التنبيه 31.
(218) التنبيه 30.
(219) التنبيه 30.
(220) توفي نحو 360 هـ، وكان يتعصب لغير العرب. (الفهرست 205، إنباه الرواة 1 / 335، الأعلام 2 / 309) .
(221) ينظر: تقويم اللسان 110 و 162.
(222) اسمه عبد المجيد، يعرف بابن ملك، أحد علماء الحنفية، له كتاب (عشق نامه) ، ت 874 هـ. (لغت نامه 17 (حرف الفاء) ، دائرة المعارف الإسلامية بالتركية ج 36 / 652) وقد أفادني بترجمته مشكوراً الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ.

الصفحة 41