كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

ومما يضطرب فيه العامة لفظ (القولنج) . في القاموس (264) : القُولَنْجُ، وقد تُكْسَرُ لامُهُ، أو هو مكسور اللام ويُفتحُ القاف ويُضَمُّ.
وقيل (265) : إنّ العامة يوهمون في معناه حيث يستعملونه في وجع الظهر، وهو مرضٌ مِعَويٌّ يعسر معه خروج الريح.
ويقولون للجزيرة المعروفة: قِبرس، بكسر القاف. والصواب ضمها. كذا في القاموس (266) .
حرف الكاف

قال الحريري (267) : قال أبو القاسم: سألتُ أبا بكر بن دريد (268) عن الكاغذ فقال: يُقال بالدَّال وبالذّال وبالظاء المعجمة، وطابَقَ ثَعْلَبٌ (269) عليه.
قال الجوزي (270) : يقولون: كَفّه الميزان، بفتح الكاف. والصواب كسرها. وفي القاموس (271) : ويُفتَحُ.
__________
(264) القاموس المحيط 1 / 204.
(265) القائل هو ابن كمال باشا في التنبيه 34.
(266) القاموس المحيط 2 / 238. وينظر: معجم البلدان 4 / 305.
(267) درة الغواص 36. وأبو القاسم هو الحسن بن بشر الآمدي صاحب الموازنة والمؤتلف والمختلف، ت 370 هـ. (معجم الأدباء 8 / 75، إنباه الرواة 1 / 285، بغية الوعاة 1 / 500) .
(268) هو محمد بن الحسن الأزدي صاحب الجمهرة في اللغة والاشتقاق وغيرهما، ت 321 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 183، نزهة الألباء 256، نور القبس 342) .
(269) هو أبو العباس أحمد بن يحيى، إمام الكوفيين في النحو واللغة، ت 291 هـ. (تاريخ بغداد 5 / 204، إنباه الرواة 1 / 138، طبقات المفسرين 1 / 94) .
(270) تقويم اللسان 174.
(271) القاموس المحيط 3 / 191. وقال ابن هشام اللخمي في كتابه (المدخل إلى تقويم اللسان) ق 23: وكفة الميزان، وفيها لغتان: كفة، بكسر الكاف، وهي الفصيحة. وحكى الكسائي: كفة الميزان، بالفتح، وهي أضعف.

الصفحة 46