كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

ومثله لفظ (كَرْمان) اسم البلد في جواز الحركتين (272) .
قال الزبيدي (273) : يقولون للآلة التي يُقْلَعُ بها الأسنان (كَلْبَتَان) . والصواب: كلاليب.
أقول: وذكره صاحب القاموس (274) .
قال الصقلي (275) : يقولون: الكَهَانة، بفتح الكاف. والصواب كسرها.
أقول: وعلى عكس ذلك قولهم: الكِفاف، بكسر الكاف. والصواب فتحها. ذكره الجوهري (276) .
ويقولون للحيوان المعروف الذي يحمل الفيل على قَرْنه: كَرْكَدَن، بتخفيف الدال. والصواب تشديدها. ذكره صاحب القاموس (277) .
ويقولون لأبي صحر الخزاعي الشاعر المشهور صاحب عَزَّة (278) الذي يقول فيها (ع) :
(لِعَزَّةَ مُوحِشاً طَلَلٌ قديمُ (279)
)
كَثِير على وزن خَليل: والصواب: كُثَيِّر، بضم الكاف وفتح الثاء المثلثة وتشديد الياء، تصغير كثير على وزن فَعيل. وإنما صُغِّرَ لأنّه كان حقيراً شديد القصر، وكان لذلك يُلَقّبُ ب (زب الذباب) ذكره ابن خلكان (280) .
__________
(272) معجم البلدان 4 / 454 وفيه: كرمان بالفتح ثم السكون وآخره نون، وربما كسرت والفتح أشهر.
(273) لحن العوام 164.
(274) القاموس المحيط 1 / 125.
(275) تثقيف اللسان 128.
(276) الصحاح (كفف) . والكفاف: القوت.
(277) القاموس المحيط 4 / 263.
(278) هو كثير بن عبد الرحمن، أموي، ت 105 هـ. (طبقات ابن سلام 540، الشعر والشعراء 503، معجم الشعراء 242) .
(279) صدر بيت ينسب إلى كثير مرة وإلى ذي الرمة أخرى برواية: لمية، وعجزه:
(عفاء كل اسم مستديم ... ) . ينظر: ديوان كثير 536.
(280) وفيات الأعيان 4 / 113.

الصفحة 47