كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

أقول: وفي القاموس (290) : وحَسَسْتُ له أحِسُّ بالكسر [رَقَقْتُ له كحَسِسْتُ بالكسر] حَسًّا [وحِسًّاٍ] (7 ب) وحَسَسْتُ الشيء أَحْسَسْتُهُ.
قال الحريري (291) : يتوهم أكثر الخاصة أنّ (المأتمَ) مجمعُ المناحةِ، وهي عند العرب النساء يجتمعن في الخير والشرّ.
وفي القاموس (292) : المأتَمُ كلُّ مُجْتمعٍ في حزنٍ أو فرحٍ، أو خاصٌّ بالنساءِ أو بالشّوابِّ. وفي الصحاح (293) : وعند العامة: المصيبةُ.
وعليه قول المفتي أبي السُّعُود (294) : (شعر)
(لبستَ الثيابَ البيضَ بعدي وإنني ... على مأتَمٍ مُذْ سقتُ عنكَ الرواحلا)
قال الصقلي (295) : يقولون: القوة الماسكة. والصواب: المُمْسِكة.
وذكر صاحب القاموس (296) مَسَكَ بمعنى أَمْسَكَ.
قال الحريري (297) : يقولون: مَبْيوعٌ ومَعْيوبٌ. والصواب مَبِيعٌ ومَعِيبٌ.
وفي الصحاح (298) : كلُّ مفعول من ذوات الثلاثة إذا كان من بنات الياء فإنّه يجيءُ بالنقصان والتمام، فأمّا من بنات الواو فلم يجيء على التمام إلاّ حرفان:
__________
(290) القاموس المحيط 2 / 207. وما بين القوسين المربعين منه.
(291) درة الغواص 142. وينظر: الفاخر 244، الزاهر 1 / 262، تهذيب الخواص 180.
(292) القاموس المحيط 4 / 72.
(293) الصحاح (أتم) .
(294) هو محمد بن محمد، من علماء الترك المستعربين، وهو صاحب التفسير المعروف باسمه، ت 982 هـ. (شذرات الذهب 8 / 398، الفوائد البهية 81، الأعلام 7 / 288) .
(295) تثقيف اللسان 271.
(296) القاموس المحيط 3 / 319.
(297) درة الغواص 60.
(298) الصحاح (دوف) . ومدووف: مبلول أو مسحوق.

الصفحة 49