كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

ونقل ابن هشام (316) عن ابن القوطية (317) وقُطْرب (318) وغيرهما، وردّ على الحريري.
قال الصقلي (319) : يقولون: أنا مُعْجِب بك، بكسر الجيم. والصواب فتحها. وأما الذي بكسرها فهو الذي يُعجِبك.
قال الجوزي (320) : يقولون: قرأت المُعَوَّذَتَين، بفتح الواو. والصواب كسرها.
وقال أيضاً (321) : مَلَطْيَة: اسم المدينة، ياؤها خفيفة لا تُشَدَّد.
وقال (322) : العامة تقول: ما رأيته مِن أمس، ومِن أَيّام. وهو غَلَطٌ، والصواب: مُذْ أمسِ، ومُذْ أيام، لأنّ (مِنْ) تختص بالمكان، و (مُذ ومُنْذُ) يختصان بالزمان.
__________
(316) شرح قصيدة بانت سعاد 19، وفيه: (وزعم الحريري أن المعلول لا يستعمل إلا بهذا المعنى وأن إطلاق الناس له على الذي أصابته العلة وهم، وإنما يقال لذلك: معل، من أعله الله. وكذا قال ابن مكي وغيره، ولحنوا المحدثين في قولهم: حديث معلول، وقالوا: الصواب معل أو معلل أهـ. والصواب أنه يجوز أن يقال: عله فهو معلول، من العلة، إلا أنه قليل. وممن نقل ذلك الجوهري في صحاحه، وابن القوطية في أفعاله، وقطرب في كتاب فعلت وأفعلت، وذكر ابن سيده في المحكم أن في كتاب أبي إسحاق في العروض معلول، ثم قال: ولست منها على ثقة. أهـ. قال: ويشهد لهذه اللغة قولهم: عليل، كما يقولون: جريح وقتيل أهـ) . وينظر: حاشية البغدادي على شرح ابن هشام على بانت سعاد 1 / 423.
(317) هو أبو بكر محمد بن عمر الأندلسي، ت 367 هـ. (تاريخ علماء الأندلس 2 / 76، بغية الملتمس 112، معجم الأدباء 18 / 273) . والنص الذي أشار إليه يقع في كتاب الأفعال 17، 187.
(318) هو محمد بن المستنير، من من علماء اللغة والنحو، ت 206 هـ. (أخبار النحويين البصريين 38، طبقات النحويين 99، إنبه الرواة 3 / 219) . ولم يصل الينا كتابه (فعلت وأفعلت) .
(319) تثقيف اللسان 167.
(320) تقويم اللسان 184.
(321) تقويم اللسان 182. وفي الأصل: لا يشدد.
(322) تقويم اللسان 192. وينظر: درة الغواص 76.

الصفحة 52