كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

ومن أغلاطهم: المُسْتَحْكَمُ، بفتح الكاف، بمعنى المُحْكَم. فالصواب كسرها، لأنّه لازمٌ. يُقالُ: أَحكمه فاستحكم، أي صارَ مُحكَماً (346) .
ومنها قولهم للكذَّاب المعروف: مُسَيْلَمَة، بفتح اللام. والصواب كسرها (347) .
ومنها قولهم: المصرَف، بفتح الراء. والصواب كسرها، فإنّه من باب ضَرَبَ (348) . ومنها (المَظْلَمَة) بفتح اللام، فإنّها مكسورة (349) . كذا في الصحاح (350) . ومما يجب أنْ يُنبّه عليه أنّ المصدر الحقيقي لظَلَمَ هو الظّلْمُ، بفتح الظاء.
ذكره في القاموس (351) . وأمّا الظُّلْمُ، بالضم، فالظاهر أَنَّه اسمٌ منه شاعَ استعماله موضع المصدر (352) .
وذلك يشبه الفِعل والفَعل، فإنّهم يستعملونه بكسر الفاء مقام المصدر، وهو بفتحها (353) . في القاموس (354) : الفِعل، بالكسر: حركة الإنسان، أو كناية عن كلِّ عملٍ متعدٍ. وبالفتح مصدر فَعَلَ.
ومنها: المُعْضَلات، بفتح الضاد. والصواب كسرها، فإنّه من أعضل الأمر: إذا اشتدَّ (355) .
وعلى عكس ذلك قولهم: مُرْتَبِطٌ، بكسر الباء، بمعنى المربوط. والصواب فتحها، لأنَّ ارتبطه وربطه بمعنىً. أطبق عليه أئمة اللغة (356) .
__________
(346) التنبيه 20.
(347) تثقيف اللسان 140. (348، 349) التنبيه 28.
(350) الصحاح (ظلم) .
(351) القاموس المحيط 4 / 145.
(352) التنبيه 28.
(353) التنبيه 32.
(354) القاموس المحيط 4 / 32.
(355) التنبيه 29.
(356) التنبيه 23.

الصفحة 55