كتاب الشفاعة

ص111 - 119) ثم قال: هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، ثم ذكر ما في طرقه.
قال أبوعمر بن عبد البر رحمه الله عقب هذه الأحاديث: قال أبوعلي: وليس يروى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم من وجه ثابت.
وقال النووي رحمه الله في مقدمة "الأربعين": واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه.
210 - قال أبونعيم رحمه الله في "الحلية" (ج1 ص367): حدثنا أبومحمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب (¬1) ثنا إسحاق الطائي الكوفي ثنا عمرو بن خالد الكوفي ثنا أبوهاشم الرماني عن زاذان أبي عمر الكندي عن سلمان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((أنا شفيع لكلّ رجلين اتّخيا في الله من مبعثي إلى يوم القيامة)).
الحديث في سنده عمرو بن خالد الكوفي وهو أبوخالد الواسطي الراوي للمسند المنسوب إلى زيد بن علي، رواه عن زيد بن علي، وهو كذّاب عند المحدثين كما في ترجمته من "الميزان" و"تهذيب التهذيب".
وأما مدافعة القاضي حسين السياغي رحمه الله عن عمرو بن خالد كما في مقدمة "الروض النضير" فليست بمقبولة، وقد أفصحت تلك المدافعة عن
¬_________
(¬1) محمد بن عبد الرحيم بن شبيب: هو محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب ترجمته في أخبار أصبهان لأبي نعيم (ج2 ص226)، وفي تاريخ بغداد (ج2 ص364)، وفي طبقات القراء الكبار للذهبي (ج1 ص189)، وفي غاية النهاية للجزري (ج2 ص169). وفي غاية النهاية للجزري (ج2 ص169) أنه إمام ضابط مشهور ثقة.

الصفحة 292