كتاب الشفاعة

ابن إسحاق أنبأ أحمد بن بشر (¬1) المرثدي ثنا بشر بن معاذ ثنا عبد الله بن جعفر حدثني مسلم بن أبي مريم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((من حالت شفاعته دون حدّ من حدود الله فقد ضادّ الله تعالى في أمره)).
الحديث قال الهيثمي (ج1 ص251): رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن جعفر المديني وهو متروك.
230 - قال الإمام مالك رحمه الله في "الموطأ" (ج3 ص41): عن ربيعة ابن عبد الرحمن أن الزبير بن العوام لقي رجلاً قد أخذ سارقًا وهو يريد أن يذهب به إلى السّلطان، فقال: فشفع له الزّبير ليرسله، فقال: لا، حتى أبلغ به السّلطان. فقال الزبير: إذا بلغت به السّلطان فلعن الله الشّافع والمشفّع.
الأثر موقوف ومعضل.
- قال الدارقطني رحمه الله (ج3 ص205): نا الحسين بن إسماعيل نا عمر بن شبة نا أبوغزية (¬2) الأنصاري نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام ابن عروة عن أبيه قال: شفع الزّبير في سارق، فقيل: حتى يبلغه الإمام. فقال: ((إذا بلغ الإمام فلعن الله الشّافع والمشفّع)) كما قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
قال الهيثمي (ج6 ص259): رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه أبوغزية: ضعفه أبوحاتم وغيره ووثّقه الحاكم.
¬_________
(¬1) أحمد بن بشر: ترجمته في تاريخ بغداد (ج4 ص45) وثّقه ابن المنادي.
(¬2) في الأصل: (أبوعرية) -بعين مهملة فراء-، والصواب: (أبوغزية)، كما ستراه في كلام الهيثمي.

الصفحة 314