أخرى، يقال: شآم بفتح الهمزة، على وزن فَعال"1. وقوله: "فأما الظفر: فمضموم الظاء والفاء، وتسكين الفاء لغة فيه، ويقال له أيضا أظفور بضم الألف"2. وقد ينسبها لعامة العرب، كقوله: "وهي الطس ... والطست بالتاء لغة للعرب أيضا"3 أو لبعضهم كقوله: "وبعض العرب يقول: هذه طائرة حسنة. فيزيد الهاء في المؤنث"4.
وأحيانا يذكر لغتين معا فينسب إحداهما، ولا ينسب الأخرى، كقوله: "هديت القوم الطريق بغير ألف.... وهذه لغة أهل الحجاز. ومنه قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ، وغيرهم يقول: هديتهم إلى الطريق، فيعديه بحرف الجر. ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} 5.
وأشار إلى الخلاف الدلالي لبعض اللغات المنطوقة غالبا في عصره، فذكر أن أهل مصر والشام يسمون الباقلى الفول6. وأن أهل الشام أيضا يسمون الحب الخابية، وأهل مصر يسمونه الزير7.
__________
1 ص 623-624.
2 ص 935.
3 ص 861.
4 ص 877.
5 ص 431-432.
6 ص 757.
7 ص 884.