كتاب الإعلام في إيضاح ما خفي على الإمام
ضعيف لكن يشهد له الحديث المتقدم (1041).
قلت: يشير حفظه الله إلى حديث أبي سعيد المتفق على صحته بلفظ: «لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس».
قلت: ليس في حديث أبي سعيد ما يشهد للاستثناء الواقع في حديث أبي ذر وهو قوله إلا بمكة، وهو استثناء ضعيف سندًا ومتنًا، والصحيح القول بالعموم، والله أعلم وانظر نضب الراية (1/ 254) والبيهقي (2/ 461).
ويستثنى من قوله: «لا صلاة» الصلاة ذات السبب لأدلة أخرى وردت في ذلك اختاره شيخنا حفظه الله.
...
12 - وقال حفظه الله على حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: «إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به»، وفي سنده عنعنة ابن إسحاق كما في تخريج المشكاة (6034).
قلت: هذا الحديث رواه أحمد في مسنده (5/ 165): ثنا يزيد ثنا محمد بن إسحاق عن مكحول عن غضيف بن الحارث رجل من أيلة قال: مررت بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الغلام. فاتبعني رجل ممن كان عنده، فقال: يا ابن أخي ادع الله لي بخير. قال: قلت: ومَنْ أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: غفر الله لك أنت أحق أن تدعوا لي مني
الصفحة 30
97