كتاب المنهج الصحيح

(26)

باب وجوب التسليم للقدر وتحريم الاعتراض
قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رجلا أتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، أي العمل أفضل؟.
قال: «الإيمان بالله وتصديق به، وجهاد في سبيله».
قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: «السماحة والصبر».
قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: «لا تتهم الله تعالى في شيء قضى لك به». رواه الإمام أحمد، قال البوصيري: رواه الطبراني في معجمه بإسنادين أحدهما حسن (¬1).
وعن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له». رواه مسلم (¬2).
* * * * *
¬_________
(¬1) إتحاف الخيرة (1/ 48).
(¬2) مسلم (رقم 2999).

الصفحة 45