كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 4)

أبا الفيض بن المبارك الناكوري أرخ لعام وفاته فضائل بناهي.
الشيخ حسن بن محمود الشيرازي
الشيخ الفاضل حسن بن محمود الأنصاري الشيرازي الخطاط المشهور، ولد ونشأ بشيراز،
وقرأ العلم على أساتذة بلدته، وخرج من بلاد الفرس في عهد طهماسب شاه الصفوي، لما
أكره الناس على التشيع سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وأخذ الحديث، ثم قدم الهند
ودخل كجرات في أيام مظفر شاه الحليم الكجراتي ولازم بعض العلماء واستفاد منهم، ثم
قدم آكره وسكن بها، وفيه قال الشيخ زين الدين الخوافي.
هشت شعر من ز عقل ونقل خواهم بشنود جامع المعقول والمنقول مولانا حسن
توفي لأربع خلون من رجب سنة ست وخمسين وتسعمائة بمدينة آكره فدفن بها، ذكره
المندوي في كلزار أبرار.
الشيخ حسن بن موسى الكجراتي
الشيخ الصالح حسن بن موسى الكجراتي، أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بكجرات،
وقرأ النحو والفقه والحديث على أساتذة عصره، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ جلال بن أحمد
بن جعفر الحسيني الرفاعي.
ولما فتح همايون شاه التيموري بلاد كجرات سافر إلى مندو سنة إحدى وأربعين وتسعمائة
وتزوج بها وأعقب.
وكان صالحاً تقياً ديناً عفيفاً كريماً، توفي ليلة الجمعة لأربع عشرة خلون من صفر سنة
ثلاث وسبعين وتسعمائة، ذكره ولده محمد بن الحسن في كتابه كلزار أبرار.
الفقيه حسن العرب الدابهولي
الشيخ الفاضل العلامة حسن الدابهولي الكجراتي المشهور بفقيه العرب، كان يدرس ويفيد
بمدرسة سرخيز سر كهيج من أحمد آباد كجرات في أيام محمود شاه الكبير وولده مظفر
شاه الحليم الكجراتي، قرأ عليه الشيخ عبد القادر الأجيني وخلق كثير من العلماء، ذكره
محمد بن الحسن.
الشيخ حسين بن أسد الكلبركوي
الشيخ الصالح حسين بن أسد الله بن صقر الله بن أسد الله بن عسكر الله ابن صقر الله
بن الحسين بن محمد بن يوسف الحسيني الكلبركوي، أحد المشايخ الجشتية، ولد ونشأ
بمدينة كلبركه وسافر إلى كلكنده سنة ثمان وخمسين وتسعمائة وسكن بها، ومنحه إبراهيم
قطب شاه أقطاعاً من الملك وأملكه ابنته فصار صاحب العدة والعدد.
ومن آثاره حسين ساكر حوض كبير بناه بحيدر آباد سنة خمس وستين وبذل عليه مائتي
ألف هوناً.
مات لأربع عشرة بقين من جمادي الآخرة سنة تسع وسبعين وتسعمائة، كما في مهر
جهانتاب للسيد الوالد.
الشيخ حسين بن خالد الناكوري
الشيخ الكبير المعمر حسين بن خالد بن نظام الدين الناكوري الشيخ كمال الدين، كان من
ذرية الشيخ حميد الدين السعيدي السوالي، قرأ العلم على الشيخ كبير الدين الجشتي
الناكوري، وأخذ عنه الطريقة ولازمه ملازمة طويلة، ثم دخل أجمير وعكف على ضريح
الشيخ معين الدين حسن السجزي مدة، وهو أول من بنى على ضريح الشيخ المذكور
الأبنية الرفيعة.
وله مصنفات منها تفسير القرآن الكريم المسمى بنور النبي في ثلاثين جزءاً بقدر أجزاء
القرآن مشتمل على حل التركيب وتوضيح المعاني، وله شرح بسيط على القسم الثالث من
مفتاح العلوم للسكاكي، وله أصول الأنوار في ذكر الأبرار في تراجم المشايخ الجشتية، وله
رسائل غر ما ذكرناها.
مات في سنة إحدى وتسعمائة، كما في أخبار الأصفياء.

الصفحة 331