كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)

وائي بقراط وقت مرد افسوس.
مولانا إحسان الله الأنامي
الشيخ الفاضل إحسان الله بن عظمة الله بن حبيب الله بن فتح الله الحسيني الأعظمي الديوي ثم
الأنامي أحد الرجال المشهورين في الإنشاء والشعر، ولد سنة ثمان وسبعين ومائة وألف ببلدة أنام
وقرأ العلم على أساتذة عصره، وأقبل إلى الشعر والإنشاء إقبالاً كلياً، حتى صار معدوداً في الشعراء
المفلقين، له البحر المواج منظومة بالفارسية في سبعة بحور في قصص الأنبياء وديوان الشعر
الفارسي ومجموع الرسائل الفارسية ورسالة في العروض والقافية ورسالة في الألغاز، وله غير ذلك
من المصنفات، مات سنة خمس وسبعين ومائتين وألف ببلدة أنام.
مولانا أحمد الرامبوري
الشيخ الفاضل الكبير أحمد بن أبي أحمد الحنفي الرامبوري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية،
كان أصله من بنجاب، انتقل منها في الفترات الدرانية إلى روهيلكهند وقرأ بعض الكتب الدرسية
على الشيخ نور عالم الرامبوري وبعضها على العلامة محمد بركت بن عبد الرحمن الإله آبادي ثم
تصدر للتدريس بمدينة رامبور وسكن بها، أخذ عنه غير واحد من العلماء، ذكره عبد القادر بن محمد
أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.
السيد أحمد بن أولاد حسن القنوجي
الشيخ الفاضل أحمد بن أولاد حسن بن أولاد علي الحسيني البخاري القنوجي الشيخ أحمد حسن كان
من العلماء المبرزين في العلوم العربية والحديث، ولد سنة ست وأربعين ومائتين وألف، وأخذ العلوم
متفرقة في بلاد شتى عن أساتذة عصره، أجلهم الشيخ عبد الجليل الكوئلي والشيخ المحدث عبد الغني
بن أبي سعيد العمري الدهلوي، وفاق الأقران في الذكاء والفطنة وقوة الحفظ وجودة الذهن، سافر إلى
الحجاز سنة ست وسبعين ومائتين وألف فورد مدينة بزوده من أرض كجرات وأقام مدة يسيرة عند
الشيخ غلام حسين القنوجي، ثم مرض بالحمى واشتد المرض، وانجر إلى الاسهال، وكان هناك
الوباء فتوفي بها.
كانت له اليد الطولى في الشعر العربي والفارسي، كان ينظم في ساعة نجومية قصيدة طويلة
فصيحة المبنى، بليغة المعنى، قل من يقدر على إنشاء مثلها في أسبوع.
ومن مصنفاته الشهاب الثاقب في مجلد في مبحث الاجتهاد والتقليد.
ومن شعره قوله:
نسيم الصبا وافي سحيراً مطيباً فقلت له أهلاً وسهلاً ومرحبا
كأنك أنفاس المسيح بعينها فأحييت صبا لم ينل قط مطلبا
فديتك يا نعم الصبا خير مقدم فكل حمام حين أقبلت رحبا
تحاكي لك الأغصان بالوجد راقصا تضاهي لك الأطيار بالسجع مطربا
وتنفخ في الأشجار روحاً تميلها فيالك ما أزهاك صنعاً وأعجبا
أهل جئت من تلك الربى برسالة فإن الصبا نعم الرسول لمن صبا
وله:
لسلمى أرانا الله مولاي دارها عوالم حسن ما رأينا ديارها
فإن لها بدراً يسمى جبينها وإن لها شمساً تسمى عذارها
إذا غطت الوجنات أقبل ليلها إذا كشفت عنها رأينا نهارها
هممت بثدييها فمرت فقلتها فما خير نخل قد منعنا ثمارها

الصفحة 897