كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)

فقالت أما لا كل سوداء تمرة تبسم عن در يصفن بحارها
وله:
ألا يا نسيم الروض بلغ تحيتي إلي من حياتي عنده أو منيتي
لقد عمت البلوى لي اليوم والنوى وما طاب حالي من عموم البلية
تجد لي الأحزان في كل ساعة وما فزت منها حيث جدت بلذة
تقول رجال للزمان تغير وما في بليات النوى من تفاوت
وله:
أغيم بداً من جانب النجد هامع أم انهملت منك العيون الدوامع
ونار تلظت في فؤادك أشرقت أم البرق في قلب السحائب يلمع
أمنهدم هذي القصور لبلها أم انشقت الأحجار إن كنت تجزع
أتنحب من كرب النوى وبلائه أم الرعد من فوق الغيوم يقعقع
وله:
لسلمة في واد العقيق مرابع تراها كأمثال العقائق تلمع
وما لمعت من حيث عزت سلامها ولكن لما أجرته مني المدامع
كأن بعيني ممطراً فهو واكف وفي وجهها برق فما زال يلمع
ألا يا نسيم اكشف كمام عذارها فقد طال ما جارت على المقانع
أيا حسن شعر قد تغطى خدودها فديتك من ليل به البدر يلمع
وله:
يا من أذاب هواه القلب بالأسف روحي فداك إلى السعي في تلفي
الروح في قلق والجسم في حرق والجفن في أرق والعين في سرف
يا نسمة نفست لا زلت ناعمة قرت عيونك أصغى لحظة وقفي
يا هل تعود ليال بالحمى سلفت أضاءها بدر وجه صين عن كلف
كيف السبيل إلى سلمى وجارتها والجسم يوشك أن يفنى من القضف
وله:
تذكرت أيام الصبا واللياليا بغم أرق الشوق منك القوافيا
إذ العيش أشهى ما يكون من المنى وأطيب لذات تسوء الأعاديا
إذ الربع ربع الخزرجية آهل بعين كآرام ألفن المغانيا
مخضرة الأطراف رواقة اللمى رقاق الثنايا بهكنات غوانيا
وجارت بخلف الوعد بعد وفائه وضنت بما يعرى الوشاة الأساعيا
كأن لم يكن بين الحبيب وبيننا عهود ولم ترع العهود المواضيا
فإني فتى أرعى العهود لصاحبي وإن لم يكن للعهد منه مراعيا
وله:
يعاقبني بؤس الزمان وخفضه وأدبني حرب الزمان وسلمه
وما المرء إلا نهب يوم وليلة تلم به شهب الفناء ودهمه

الصفحة 898