كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
ما أفعل لم أجد لآهي في صخر فؤادها نفاذا
في فرعك قد خفيت لكن من طرفك لا أرى ملاذا
أربيت على الحديد طبعا بالقطع وإن حكيت لاذا
إن كنت رضيت عن صدودي أدركت من النوى لذاذا
ألفيت هواك صفو عمري أبغيه وإن عدا وآذى
آكاه إذ أهراق دمعا اغمضت وخلته رذاذا
وقوله:
في كاظمة أو ذي سلم قد ضل فؤادي بالسدم
كالريح يجول بمسرحه كالنار يلوح على علم
بالمدمع يحكي غادية بالزفرة يشبه بالضرم
قد أبصر فيها بهكنة بالنجم رزت بالمبتسم
لو واجه غرتها شمس لغدت أسفاً رهن الندم
لو شافه طرتها قمر لتحير في جنح الظلم
لله قساوة مهجتها لا تحسب كالحناء دمي
مرت وأصارتني جنفا كالأثر طريحاً في اللقم
لا أدري أين محلتها فبقيت حسيراً كالوجم
لا تنظر قط إلى أسفي لا تسأل حالي في الألم
آكاه تناهت حيرته أدركه إلهي بالكرم
وله:
أيا نفساً تجهلت ببطلان تقولت
ومن دهليز إلحاد إلى كفر تنقلت
وبعد الخوض في رفض إلى شرك ترحلت
تحمرت تكلبت تخنزرت تغولت
وفي تنقيص من كملت بخير الخلق أوغلت
لقد كانت حبيبته فما لك ما تأملت
بحمقك سب من برأت لوحي الله سهلت
حجيرتها لها ملك وأنت علام عولت
وكانت في تصرفها وأنت على المرا ظلت
وتلك وبيت زهراء سواء لو تعقلت
شهود الوحي ما قسموا تراثاً أنت بدلت
وكان المرتضى منهم فعنه قد تحولت
عن السبطين أعرضت إلى الشيطان أرقلت