كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
شيخنا محمد نعيم بن عبد الحكيم النظامي اللكهنوي يقول: إنه كان يدرس بها وصنف لأقرباء
السيد المذكور حاشية على شرح التهذيب لليزدي، انتهى.
وله مصنفات كثيرة، منها: المحاكمة بين الشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي والشيخ رشيد الدين
الدهلوي في المسائل الخلافية، ومنها رسالة في تحقيق الأوزان ورسالة في أحكام عيد الفطر ورسالة
في أحكام عيد الأضحى ورسالة في أحكام النكاح ورسالة في تحقيق الإشارة بالسبابة في الصلاة
ورجح القول بالمنع، ورسالة في تحقيق النذور والذبائح، ورسالة في مسائل الربا والرسالة في
المواريث وله حاشية على مبحث الطهر المتخلل من شرح الوقاية وحاشية على شرح التهذيب
لليزدي.
مولانا برهان الحق اللكهنوي
الشيخ العالم الفقيه برهان الحق بن نور الحق بن أنوار الحق الأنصاري اللكهنوي أحد عباد الله
الصالحين، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ، وقرأ العلم على والده، وعلى غيره من العلماء وسافر إلى الحرمين
الشريفين مرتين، مرة في سنة اثنتين وخمسين ومرة في سنة إحدى وستين، وسافر إلى بغداد، وأقام
بالحرمين الشريفين ثلاثة أعوام، وأخذ الحديث بها عن الشيخ جمال مفتي الأحناف بمكة المباركة
والشيخ محمد عابد السندي، وله إجازة في الطريقة عن والده وعن الشيخ عبد الوالي اللكهنوي، وقد
أدركه السيد الوالد ببلدة لكهنؤ سنة خمس وثمانين، وكانت وفاته سنة ست وثمانين ومائتين وألف.
مولانا بزركك علي المارهروي
الشيخ العالم الكبير بزركك علي بن حسن علي الحنفي المارهروي أحد العلماء المبرزين في المعقول
والمنقول، ولد ونشأ بمارهره، وتلقى مبادئ العلم في بلدته، ثم سافر إلى لكهنؤ وكلكته، وقرأ الكتب
الدرسية على مولانا حيدر علي الحسيني الطوكي، وعلى غيره من العلماء، ثم ذهب إلى دهلي وأسند
الحديث عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، وبرع في جميع العلوم، لا سيما الفنون
الرياضية، ثم تصدر للتدريس بأكبر آباد، فدرس وأفاد بها زماناً، ثم استقضى ببلدة عليكده وكان
يدرس في أيام اشتغاله بالقضاء أيضاً، ثم ترك الخدمة وسافر إلى طوك في أيام وزير الدولة فجعله
قاضي القضاة في بلدته، فاستقام على تلك الخدمة مدة عمره.
ومن مصنفاته: العجالة النافعة وإثبات الحق في المناظرة بالمسيحيين، توفي لإحدى عشرة من شوال
سنة اثنتين وستين ومائتين وألف، كما في المشاهير.
الشيخ بشارة الله البهرائجي
الشيخ العالم الفقيه بشارة الله بن أمانة الله بن أمان الله بن رحمة الله أبو محمد العلوي البهرائجي أحد
المشايخ النقشبندية، ولد سنة إحدى ومائتين وألف ببلدة بهرائج وتربى في مهد عمه الشيخ نعيم الله،
وقرأ عليه المختصرات ولازمه زماناً، ولما توفي نعيم الله سار إلى دهلي، وأخذ المنطق والحكمة عن
الشيخ فضل إمام الخير آبادي، وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ رفيع الدين وصنوه الشيخ عبد القادر،
وكان يحضر دروس الشيخ الأجل عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي أيضاً ويستفيد منه، وكان يحضر
لدى الشيخ غلام علي العلوي النقشبندي ويلازمه في خلواته، ثم لما حصل له الفراغ من الكتب
الدرسية انقطع إليه بقلبه وقالبه، وأخذ عنه الطريقة، وبلغ رتبة قلما وصل إليها أصحابه، حتى صار
صاحب سره، فاستخلفه الشيخ، وكان يحبه حباً مفرطاً، ويقول: إن أربعة رجال من أصحابي سلمهم
الله بحانه، وكثر أمثالهم مربوطة بالمودة، والمودة أعز من القرابة: الشيخ أبو سعيد أسعده الله سبحانه
وولده أحمد سعيد جعله الله تعالى محموداً، ورؤف أحمد رأف الله به، وبشارة الله جعله الله مبشراً
بقبوله، انتهى، كما في رسالة الشيخ عبد الغني رحمه الله.
توفي يوم الخميس غرة جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين وألف ببلدة بهرائج فدفن بها.
مولانا بشير أحمد النصير آبادي
الشيخ الفاضل بشير أحمد بن كاظم علي النصير آبادي أحد العلماء المبرزين في المنطق