كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)

السلوني أحد كبار المشايخ الجشتية، ولد سنة عشر ومائتين وألف بسلون بفتح السين المهملة من
أعمال رائي بريلي ونشأ بها في مهد العلم والمشيخة، وقرأ الكتب الدرسية، وتأدب على الشيخ أحمد
بن محمد الشرواني صاحب نفحة اليمن وأسند الحديث عن القاضي عبد الكريم النكرامي مشافهة وعن
الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي مكاتبة وقد تتلمذ في الفارسية على شاعر الفارسية
المشهور بمرزا قتيل ولما مات والده تولى الشياخة، وكان على قدم آبائه في السخاء والكرم.
ومن مصنفاته: النجم الثاقب لمن يكاتب والدر النظيم وبهجة المجالس كلها في العلوم الأدبية، وله
كتاب حافل في الحديث سماه بأنوار الحق بأحاديث أشرف الخلق وأشرف السير كتاب له في أخبار
المشايخ الجشتية، وله غير ذلك من الرسائل والكتب يبلغ عددها إلى خمسة وستين كتاباً.
توفي سنة خمس وسبعين ومائتين وألف ببلدة سلون.
الحكيم بير بخش الدهلوي
الشيخ الفاضل بير بخش العمري التهانيسري ثم الدهلوي أحد الأفاضل المشهورين في العلوم
الحكمية، ولد ونشأ بدهلي، وقرأ العلم على أساتذة عصره، ثم قرأ الكتب الطبية على الحكيم نصر الله
وتطبب على الحكيم أحسن الله الدهلويين، ثم تصدر للدرس والإفادة، ذكره أحمد بن محمد المتقي
الدهلوي المشهور بسيد أحمد خان في آثار الصناديد.
حرف التاء
المفتي تاج الدين المدارسي
الشيخ الفاضل تاج الدين بن غياث الدين المدراسي الخطاط المشهور، ولد بمدراس سنة أربع عشرة
ومائتين وألف، وقرأ العلم على الشيخ تراب علي ابن نصرة الله العباسي والشيخ حسن علي الماهلي
الجونبوري وعلى غيرهما من العلماء، وولي الإفتاء سنة ثمان وأربعين ببلدة بالم كوتهه فاستقل به
زماناً، مدة في جنكل بيت ومدة في سيكاكول وفي غير ذلك من المقامات، وكان رجلاً خفيف الروح،
بشوشاً، طيب النفس، حسن الأخلاق.
له مصنفات عديدة، منها: رسالة في الصرف وتاج القواعد رسالة له في قواعد اللغة الفارسية
ومجمع البحرين رسالة في العروض، وجمنستان شرح كلستان سعدي وحاشية على شرح السلم
للقاضي، وله ديوان الشعر الفارسي، كما في مهر جهانتاب.
السيد تاج الدين السهسواني
الشيخ العارف تاج الدين بن عارف علي الحسيني النقوي السهسواني أحد العلماء العاملين وعباد الله
الصالحين، ولد ونشأ بسهسوان، وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدرسية على مولانا بزركك علي
المارهروي وعلى غيره من العلماء، وأخذ الحديث عن الشيخ إسحاق بن محمد أفضل العمري
الدهلوي، وقيل: إنه قرأ على الشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي وإخوته، ثم سافر إلى بلاد
العرب ومصر والشام، فحج وزار، ورجع إلى بلدته بعد مدة طويلة، فصرف عمره في الإفادة
والعبادة.
مات بسهسوان لأربع ليال بقين من شوال سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف، وله تسعون سنة، كما
في حياة العلماء.
مولانا تراب علي اللكهنوي
الشيخ الفاضل العلامة تراب علي بن شجاعة علي بن فقيه الدين بن محمد دولة ابن المفتي أبي
البركات الدهلوي الأمروهوي ثم اللكهنوي، أبو البركات ركن الدين، كان من العلماء المبرزين في
المعقول والمنقول، ولد ببلدة لكهنؤ سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف وقرأ العربية على مولانا مخدوم
الحسيني اللكهنوي، وبعض رسائل المنطق والكلام والأدب على الشيخ مظهر علي التاجر، وقرأ سائر
الكتب الدرسية على المفتي إسماعيل بن الوجيه المراد آبادي والمفتي ظهور الله الأنصاري اللكهنوي،
ثم أقبل إلى الدرس والإفادة إقبالاً كلياً، وسافر إلى الحرمين الشريفين سنة تسع وخمسين، فحج وزار
وأخذ الحديث عن المفتي

الصفحة 938