كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)

ومن آثاره: المدارس العظيمة والمساجد الرفيعة في بلدة بهوبال، وما ترى في بهوبال من كثرة
المساجد وعمرانها بالصلاة والجماعة وتلاوة القرآن ودروس الحديث والتشرع والتورع، فإنها من
آثاره الباقية.
وكان أجمل الناس صورة وسيرة، كأنه ملك على زي البشر، يأتي المسجد في أوقات الصلاة،
ويصلي بجماعة، وفي كل وقت من أوقات الصلاة يروح ويغدو إلى المساجد وحده، ويرفع نعليه بيده
الكريمة، وما كانت الحجاب والبواب في قصر الإمارة له، يدخل عليه كل من أراد الدخول عليه في
أي وقت شاء، ويعرض عليه ما شاء وبالجملة فإنه كان على قدم الصحابة رضوان الله عليهم
أجمعين.
مات سنة تسع وتسعين ومائتين وألف، كما في روز روشن.
مولانا جمال الدين التكاروي
الشيخ الفاضل جمال الدين الحنفي التكاروي العظيم آبادي أحد العلماء المبرزين في المنطق
والحكمة، ولد ونشأ بقرية تكاري بكسر التاء الهندية قرية من أعمال عظيم آباد، واشتغل بالعلم مدة في
بلاده، ثم سافر إلى بلاد أخرى، وقرأ على العلامة محمد بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، ولازمه
مدة من الزمان، ثم رجع إلى بلاده، وتصدر للتدريس، وكان قانعاً عفيفاً ديناً، يذكر أنه كان يقنع
بستين ربية تحصل له كل سنة ويذكر أنه رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مبشرة يتوضأ، فسأل
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من يوافقك يا رسول الله في الوضوء من المجتهدين، فقال: أبو حنيفة،
وكان حياً إلى سنة إحدى ومائتين وألف، كما في بحر زخار.
القاضي جمال الدين الكشميري
الشيخ العالم الفقيه جمال الدين الحنفي الكشميري أحد الفقهاء المشهورين في بلاده، قرأ الكتب
الدرسية على المفتي قوام الدين الكشميري، وتفقه عليه، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ فضل الله النوري،
وتولى التدريس بكشمير، أخذ عنه أحمد بن نعيم الكشميري وخلق آخرون، وكان شاعراً مجيد الشعر
يتلقب بجميل.
مات لأربع بقين من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف، كما في تاريخ كشمير.
مولانا جميل أحمد البلكرامي
الشيخ الفاضل جميل أحمد بن أسلم بن غلام حسن الصديقي البلكرامي أحد الأدباء المشهورين في
عصره، ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف وقرأ العلم على الشيخ أوحد الدين البلكرامي والمفتي
سعد الله المراد آبادي والعلامة فضل حق الخير آبادي، ثم أقبل على المعارف الأدبية، وولي التدريس
في مدرسة إنكليزية ببلدة جهبره من البلاد الشرقية، واستقل به عشرين سنة.
ومن مصنفاته: الدر النضيد في شرح قصيدة الفرزدق في مدح سيدنا علي بن الحسين رضي الله
عنهما.
مات بجهبره لتسع عشرة خلون من رجب سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، كما في تذكرة النبلاء.
الشيخ جواد بن علي الكشميري
الشيخ الفاضل جواد بن علي الشيعي الكشميري أحد الرجال المعروفين بالفضل، قرأ العلم على
الشيخ إسماعيل الأصفهاني والسيد حسين بن دلدار علي النصير آبادي، له تعليقات على شرح اللمعة
وعلى شرائع الإسلام.
مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف، كما في تكملة نجوم السماء.
مرزا جواد علي اللكهنوي
الشيخ الفاضل جواد علي الشيعي اللكهنوي أحد كبار العلماء، ولد سنة أربع وسبعين ومائة وألف،
وتفقه على السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي النصير آبادي، وقرأ الكتب الدرسية على غيره
من العلماء، وكانت له مشاركة جيدة في المعقول والمنقول وله حواش وتعليقات على الكتب الدرسية.
توفي في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين وألف، كما في تكملة نجوم السماء.

الصفحة 947