كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
جواد ساباط الساباطي
الشيخ الفاضل جواد ساباط لطفي بن إبراهيم ساباط الساباطي أحد الرجال المشهورين، قدم الهند من
العرب، ودار البلاد، وأقام بدهاكه وبنارس وكلكته مدة طويلة، وتمذهب بمذهب جديد في كل بلدة ورد
فيها، فكان سنياً ببلدة بنارس وصار شيعياً بدهاكه، ولما ورد كلكته ارتد عن الإسلام فسموه بناثا نائيل
ساباط ثم أسلم، وكان مداعباً مزاحاً مضحكاً أعجوبة من عجائب الدهر، لقيه أحمد الشرواني بكلكته
سنة 1222 هـ، ذكره عبد القادر في كتابه روز نامه.
وله مصنفات كثيرة، منها: القواعد الفركزية في الصرف والنحو بالفارسية وضروريات الصرف
وربط الحمار في رد الاستعذار رد فيه علي باقر آكاه المدراسي في إثبات الاجتهاد للأمير معاوية
رضي الله عنه وله مقدمة العلوم في المنطق والموجز النافع في العروض والمختصر في القوافي
والأنموذج الساباطي في العروض والقوافي والتحفة الباقرية في الصنائع والبدائع وشراب الصوفية
في أصول التصوف والسهام الساباطية في المجربات والوظائف الساباطية في الأدعية التي أنشأها
وموجز الرمل وضرغاطة الرمل وهماكة ساباطية والمراسلات الساباطية ومن لا يحضره النديم
وديوان الشعر، وله غير ذلك من الكتب والرسائل، ومن شعره قوله، يمدح به مولانا محمد قاسم
قاضي القضاة بمدراس:
إلى الذرب الطود الهمام الذي له بكل قضايا ذي مخاصمة أمر
إلى عالم الأعلام كهف أولي النهي وقاضي قضاة الهند واختتم الوفر
إلى عالم مهما أقام قضية إلى الله لا زيد يقيم ولا عمرو
له في فنون العلم كل عجيبة تظن إذا ما شوهدت في الملا سحر
معان لصرف النحو منطق فقهه وهيئة حسب النجم من رمله صفر
يفسر حكم الفيلسوف بنانه فيظهر من شكل المجسطية السر
فللعقل منه ما يرى فيه نفعه وللنقل آيات يحيط بها الخبر
وللضيف حق لا يمل قراؤه وللخصم أسياف مهندة بتر
وللعلم روض ذو خيال أنيقة وللحلم سدر لن يفارقه الصبر
وللعدل رأي لم يعجه سفاهة وللبذل كف لن يشابهه القطر
مولانا جنيد بن سخاوة علي الجونبوري
الشيخ الفاضل جنيد بن سخاوة علي العمري الجونبوري أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ بجونبور،
وسافر مع أبيه إلى الحجاز في صغر سنه، فاشتغل عليه بالعلم، زماناً، ورجع إلى الهند بعد وفاته،
وقرأ بعض الكتب على الشيخ عبد الحليم بن أمين الله اللكهنوي ببلدة جونبور ثم عن المفتي يوسف
بن محمد أصغر اللكهنوي، وتطبب على الحكيم أولاد علي الجونبوري، ثم تصدر للتدريس والتذكير،
انتفع به خلق كثير.
توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف، كما في تجلى نور.
حرف الحاء
الشيخ حامد بن عصمة اللاهربوري
الشيخ الفاضل حامد بن عصمة الله بن غلام أحمد الحسيني اللاهربوري أحد العلماء المبرزين في
المنطق والحكمة، ولد سنة خمس وستين ومائة وألف بقرية هركام وقرأ العلم على ولده وعلى الشيخ
غلام نبي الهركامي وعلى الشيخ غلام إمام بن أحمد الله الخير آبادي وعلى مولانا ولي الله اللكهنوي،
ثم تصدر للتدريس بلاهربور وسكن بها، أخذ عنه خلق كثير من أهل بلاده، له يقظة النائمين في
التصوف، ورسالة وجيزة في علم التوصيف، وقصائد بالعربية والفارسية.