كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
خمس وخمسين ومائتين وألف، كما في قسطاس
البلاغة.
مولانا حسن علي الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل حسن علي بن قادر يار الحنفي الحيدر آبادي أحد العلماء المشهورين ببلدته، ولد ونشأ
بحيدر آباد، وقرأ العلم على والده، وعلى غيره من العلماء، وكان قوي الحفظ، سريع الإدراك، زاهداً
قانعاً، لم يقبل الخدمة السلطانية ولازم الشيخ سعد الله النقشبندي نزيل حيدر آباد ودفينها، فأخذ عنه
الطريقة.
مات سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، كما في مهر جهانتاب.
مرزا حسن علي الشيعي اللكهنوي
الشيخ الفاضل حسن علي بن مرزا علي الشيعي اللكهنوي الحكيم مسيح الدولة بهادر، ولد ونشأ
بمدينة لكهنؤ، وقرأ العلم على أساتذة عصره، ثم تطبب على والده، وتقرب إلى الملوك والأمراء،
فحصلت له الوجاهة العظيمة عند السلطان ومن دونه من الأمراء، وكان بارعاً في العلوم الحكمية،
حريصاً على جمع الكتب، ادخر من المكتوبة والمطبوعة ما لم يتيسر لأحد من العلماء، ولكنها أتلفت
بعد ما توفي ولده الحكيم مظفر حسين، وزينت بها خزائن الكتب في عظيم آباد ورامبور وحيدر آباد
وأغار على معظمها المغربيون وقع ذلك بمسمعي ومنظري حين كنت ببلدة لكهنؤ لتحصيل العلوم
العربية.
مات سنة خمس وسبعين ومائتين وألف، فأرخ لوفاته أسير اللكهنوي من قوله، ع:
رفت ز جهان جناب مسيحا بر آسمان
مولانا حسن علي الماهلي الجونبوري
الشيخ الفاضل حسن علي بن نوازش علي الأنصاري الحنفي الماهلي الجونبوري أحد العلماء
المشهورين، ولد بماهل بضم الهاء قرية من أعمال جونبور سنة ست وتسعين ومائة وألف، وسافر
إلى بنارس فقرأ على الشيخ محمد عمر البنارسي، وعلى غيره من العلماء، وأقبل على الفنون
الرياضية فبرع فيها وفاق أقرانه، وسار إلى كلكته، فدرس وأفاد بها مدة يسيرة، ثم سار إلى مدراس
سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف، فولي التدريس في مدرسة إنكليزية بها، فدرس زماناً، ثم ولي
الإفتاء واشتغل به مدة حياته.
ومن مصنفاته: تبصرة الحكمة في الفنون الطبيعية والإلهية ومنتخب التحرير في الهندسة، جمع فيه
مبادي الهندسة لطالب الرياضي، وجعله كالمتوسطات لكتاب أقليدس، وله رسائل في الجفر والتكسير
والرمل وغيرها، توفي لليلة بقيت من رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين وألف، كما في حديقة
المرام.
الشيخ حسن علي البدايوني
الشيخ الفاضل حسن علي بن عبد اللطيف بن عبد الجليل بن عبد الصمد ابن عبد الرزاق بن
القاضي عبد الوهاب الصديقي البدايوني أحد المشايخ الجشتية، ولد ونشأ بمدينة بدايون وسافر للعلم،
وقرأ الكتب الدرسية على أساتذة عصره، ثم لازم دروس العلامة محمد بركة بن عبد الرحمن الإله
آبادي، وقرأ عنده فاتحة الفراغ، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ يسين بن باقر الإله آبادي، وتقرب إلى
نواب عماد الملك، فرحل إلى دهلي، وأدرك بها الشيخ فخر الدين ابن نظام الدين الدهلوي، فصحبه
وأخذ عنه، ثم سافر إلى بنديلكهند ومكث بها زماناً، وكان يدرس ويفيد، ثم سار إلى سيوني من بلاد
مالوه وسكن بها، وحصل له القبول العظيم في تلك البلاد.
مات في بداية هذا القرن بسيوني فدفن بها، كما في تذكرة الواصلين.
آغا حسن علي الإسماعيلي القمي
الأمير الكبير حسن علي بن خليل الله بن أبي الحسن الإسماعيلي القرمطي القمي أحد الرجال
المشهورين، قتل والده في صغر سنه، فتربى في مهد السلطة، وزوجه فتح على شاه قاجار الطهراني
بابنته، فعاش في أبهة ومجد زماناً، ثم خرج علي محمد شاه بن فتح علي شاه المذكور وبغى عليه سنة
سبع وخمسين ومائتين وألف، فقاتله وقتل كثير من أصحابه،