كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
والفقه والحديث على المفتي شرف
الدين، ثم تصدر للتدريس، وكان متعبداً، ملتزم الأحزاب والأوراد.
مات لعشر بقين من رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وألف برامبور، كما في يادكار انتخاب.
الشيخ حياة الحنبلي الدهلوي
الشيخ العالم الصالح حياة بن أبي الحياة الحسيني الحنبلي الدهلوي ثم المدني أحد عباد الله
الصالحين، ولد ونشأ في الهند، وخرج من دهلي في زمن الفترات، فسافر إلى الحجاز والنجف
وكربلاء وبغداد ورجع إلى دهلي وأقام بها زماناً ثم سافر إلى الحرمين الشريفين وسكن بالمدينة
المنورة.
له رسالة في الفقه على مذاهب الأئمة الأربعة بالفارسية، وله تعريب تلك الرسالة عربها بأمر بعض
أهل المدينة، أدركه الشيخ رفيع الدين المراد آبادي وذكره في كتابه، وقال: إنه أخذ الطريقة القادرية
بدهلي عن بعض مشايخ تلك الطريقة، ثم حصلت له الإجازة في تلك الطريقة عن السيد مسافر
القادري المكي بمكة المباركة، انتهى.
مولانا حياة الدهلوي
الشيخ العالم الكبير حياة بن أبي الحياة الدهلوي أحد العلماء المشهورين، كان أصله من بنجاب دخل
دهلي بعد ما فرغ عن اكتساب العلوم المتعارفة، وأقام بها في زاوية السيد صابر علي، واشتغل
بالدرس والإفادة مدة، ثم ذهب إلى بنجاب، وأخذ الطريقة عن الشيخ سليمان بن زكريا التوسوي
ورجع إلى دهلي، وأقام بمسجد خارج القلعة، وعكف على الدرس والإفادة، وقد جاوز سبعين سنة في
سنة 1263هـ، كما في آثار الصناديد.
وكان رحمه الله من الأفاضل المشهورين، درس وأفاد بمدينة دهلي مدة طويلة، وانتهت إليه رئاسة
الدرس والإفادة، أخذ عنه الشيخ عبد الرحمن الأعمى، والشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي
المهاجر إلى مكة المشرفة والشيخ محمد علي الجاند بوري، وخلق كثير من العلماء.
مولانا حيدر بن مبين اللكهنؤي
الشيخ الفاضل حيدر بن مبين بن المحب الأنصاري اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ بلكهنؤ،
وقرأ العلم على والده، ولازمه مدة، ثم تصدر للتدريس، وظفه نواب سعادة علي خان اللكهنوي بثلاث
ربيات كل يوم، ولما توفي سعادة علي خان المذكور التفت إليه بعض الأمراء، وخصه بالصلات
الجزيلة فوق ما كانت له في عهد الأمير المتوفي، ثم ناقشه الوزير في المذهب وقصد الإيذاء له،
فخرج من لكهنؤ وسار إلى كلكته، ومنها إلى مكة المباركة سنة أربعين ومائتين وألف، وأخذ الحديث
عن السيد يوسف بن البطاح الأهدل اليماني، والشيخ عمر بن عبد الرسول المكي، ثم سافر إلى
المدينة المنورة قبل الحج، وأسند الحديث بها عن الشيخ عبد الحفيظ العجيمي المكي والعلامة محمد
عابد بن أحمد علي السندي، ثم رجع إلى مكة وكان قد حفظ القرآن في أثناء السفر، فقرأه في
التراويح في المسجد الحرام، ثم تشرف بالحج، وركب الفلك غرة محرم سنة إحدى وأربعين، فلما بعد
عن جدة زهاء خمسة أميال أو ستة غرق الفلك وغرق عشرون رجلاً من أصحابه، وغرق ما كان
معه من الكتب النفيسة، فلما بلغ ذلك الخبر إلى أمير جده أرسل إليه فلكاً آخر، فركب ووصل إلى
بمبئ بعد تسعة عشر يوماً من ركوبه، وقد صادف حلوله بها قدوم شمس الأمراء من حيدر آباد
فاحتفى به وبالغ في إكرامه وجاء به إلى حيدر آباد، وقربه إلى ملك حيدر آباد، فوظفه بألف ربية في
كل شهر، وأقطعه أرضاً تغل اثني عشر ألفاً من النقود كل سنة فطابت له الإقامة بحيدر آباد.
له رسالة في المنطق ورسالة في الأوراد تسمى بالوظائف الحيدرية، وله تعليقات شتى على الكتب
الدرسية.
مات لثلاث عشرة خلون من محرم سنة ست وخمسين ومائتين وألف بحيدر آباد، كما في الأغصان
الأربعة.
الحكيم حيدر حسين البريلوي
الشيخ الفاضل حيدر حسين بن عطاء حسين