كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
الحسيني البريلوي، كان من ذرية المخدوم عادل الملك
الجونبوري، ولد ونشأ ببلدة رائي بربلي وتربى في مهد خاله الحكيم غلام علي خان، وأخ عنه وعن
غيره من العلماء، وتقرب إلى ملوك أوده فولوه على رائي بريلي، وكان بارعاً في الطب، وكثير من
الفنون الحكمية.
مات سنة سبع وخمسين ومائتين وألف، كما في مهر جهانتاب.
الشيخ حيدر علي الكاكوروي
الشيخ الفاضل حيدر علي بن تراب علي الكاكوروي أحد المشايخ المعروفين بالفضل والكمال، ولد
لثمان خلون من شعبان سنة خمس ومائتين وألف بكاكوري ونشأ بها، وقرأ الكتب الدرسية على عمه
الشيخ حماية علي، وأخذ الطريقة عن أبيه ولازمه ملازمة طويلة، وتولى الشياخة بعده، أخذ عنه خلق
كثير، وكان من الأفاضل المشار إليهم في العلم والعمل.
مات لعشر بقين من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين وألف وله تسع وسبعون سنة، كما في
الانتصاح.
الشيخ حيدر علي السنديلوي
الشيخ الفاضل العلامة حيدر علي بن حمد الله بن شكر الله الصديقي السنديلوي: أحد العلماء
المشهورين، ولد ونشأ بسنديله، وقرأ بعض الكتب الدرسية على والده، وبعضها على القاضي أحمد
علي السنديلوي، ثم لازم الشيخ باب الله الجونبوري وأخذ عنه، وجمع العلم والطب والشعر، ثم
اشتغل بالدرس والإفادة، أخذ عنه القاضي إرتضا علي الكوباموي والمرزا حسن علي اللكهنوي
والشيخ حسين أحمد المليح آبادي والسيد محمد بن دلدار علي المجتهد وخلق كثير من العلماء.
ومن مصنفاته: حاشية على شرح السلم لوالده، وتكملة لذلك الشرح، وحاشية على مير زاهد رسالة
وحاشية على مير زاهد ملا جلال وله غير ذلك من الحواشي والشروح.
مات لست خلون من رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف ببلدة سنديله فدفن بمدرسة والده، كما
في تذكرة العلماء للناروي.
مولانا حيدر علي الطوكي
الشيخ العالم الكبير العلامة حيدر علي بن عناية علي بن فضل علي الحسيني البخاري الدهلوي ثم
الطوكي أحد العلماء الربانيين، كان من نسل الشيخ جلال بن الحسين بن محمد الحسيني البخاري،
ولد ونشأ بدهلي، وسافر إلى رامبور في صغر سنه، وأخذ النحو والعربية عن السيد غلام جيلاني
والشيخ عبد الرحمن القهستاني، وقرأ أياماً على الشيخ رستم علي الرامبوري، ثم دخل لكهنؤ وأخذ
عن الشيخ مبين بن محب الله الأنصاري اللكهنوي، ولازمه مدة من الزمان، ثم سافر إلى دهلي، وأخذ
عن الشيخ رفيع الدين وصنوه عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، وتطبب على الحكيم شريف
بن أكمل الدهلوي، وتلقى الطريقة العلية عن السيد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي.
وكان غاية في الذكاء، وسرعة الإدراك، رأساً في معرفة الكتاب والسنة والإختلاف، بحراً زاخراً في
العلوم الحكمية، تزوج برامبور وأقام بها مدة، ولذلك اشتهر بالرامبوري، وسار إلى كلكته، ثم إلى
طوك فقربه نواب وزير الدولة إليه، وجعله من ندمائه، وألقى بيده أزمة الأمور فسكن ببلدة طوك
واشتهر بالطوكي، وكان رحمه الله يدرس ويفيد.
أخذ عنه الشيخ أوحد الدين البلكرامي والقاضي بزركك علي المارهروي والقاضي عناية رسول
الجرياكوتي والقاضي هداية علي الكيلانوي والقاضي إمام الدين الطوكي والشيخ إبراهيم بن مدين
النكرنهسوي، والشيخ أحمد بن محمد ابن علي الشرواني، وخلق كثير لا يحصون بحد وعد.
قال القنوجي في أبجد العلوم: إنه كان قصير القامة نحيف البدن، ومن مؤلفاته: صيانة الأناس عن
وسوسة الخناس بالهندية في الدفاع عن السيد الإمام أحمد بن عرفان وجماعته ورسالة في إثبات رفع
اليدين في المواضع الأربعة من الصلاة، حررها رداً على