كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
المولوي محبوب علي الدهلوي بالفارسية،
وكان يدرس، ويطبب وينفع الناس.
وقال في مقام آخر: إنه كان فاضلاً جليلاً، جمع علم الطب إلى سائر علومه، وكان يذب عن
إسماعيل الشهيد، قال في اليانع الجني: وله مع شيخنا أبي العلاء الفضل بن الفضل الخير آبادي
مباحثات في شأن إسماعيل يحويها بطون مؤلفاتهما، بدرت منه عند البحث بوادر وهاها العلماء،
قلت: والحق بيد السد لا بيد الشيخ، كما يظهر من الرجوع إلى كتبهما عند نظر الإنصاف، انتهى.
توفي إلى رحمة الله سبحانه سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف ببلدة طوك وله سبعون سنة.
مولانا حيدر علي الفيض آبادي
الشيخ العالم الكبير العلامة حيدر علي بن محمد حسن بن محمد ذاكر بن عبد القادر الدهلوي ثم
الفيض آبادي أوحد المتكلمين والنظار، ولد ونشأ بفيض آباد، وقرأ العلم على مرزا فتح علي والسيد
نجف علي والحكيم مير نواب، كلهم كانوا من علماء الشيعة بفيض آباد، ثم سافر إلى دهلي، وأخذ
عن الشيخ رشيد الدين والشيخ رفيع الدين، واستفاض عن الشيخ عبد العزيز ابن ولي الله الدهلوي
أيضاً ولازمه زماناً، حتى برع في كثير من العلوم والفنون، ثم قدم لكهنؤ، وأقام بها مدة طويلة، وجد
في البحث والاشتغال، وأقبل على الجدل والكلام، فصار أوحد زمانه، أقر بفضله الموافق والمخالف،
ثم سار إلى بهوبال وأقام بها مدة، ثم سافر إلى حيدر آباد فولاه نواب مختار الملك العدل والقضاء،
فاستقل به مدة حياته مع اشتغاله بالتصنيف والتأليف.
ومن مصنفاته: منتهى الكلام في مجلد كبير، وإزالة الغين عن بصارة العين في ثلاثة مجلدات
ونضارة العينين عن شهادة الحسنين وكاشف اللثام عن تدليس المجتهد القمقام والداهية الحاطمة على
من أخرج من أهل البيت فاطمة وروية الثعاليب والغرابيب في إنشاء المكاتيب وكتابه في إثبات
ازدواج عمر بن الخطاب بسيدتنا كلثوم بنت المرتضي، وله تكملة فتح العزيز في مجلدات كبار،
صنفها بأمر نواب سكندر بيكم ملكة بهوبال.
مات سنة تسع وتسعين ومائتين وألف.
حرف الخاء
مولانا خادم أحمد اللكهنوي
الشيخ الفاضل خادم أحمد بن حيدر بن مبين بن المحب الأنصاري اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية، ولد
ونشأ بمدينة لكهنؤ، وقرأ العلم على عمه الشيخ معين وتخرج عليه، واشتغل بالتذكير والتدريس
والإفتاء مدة طويلة، وهو ممن أفتى بحرمة الخروج للشيخ أمير علي الأميتهوي لأخذ ثأر المسلمين
بأجودهيا.
وله رسالة في مبحث الحاصل والمحصول المتعلق بشرح الكافية للجامي ورسالتان بالعربية
والفارسية في تحقيق الدائرة الهندية المتعلقة بشرح الوقاية وله رسالة في مبحث الطهر المتخلل وله
وسيلة الشفاعة رسالة في أخبار الصحابة، وله زاد التقوى في آداب الفتوى وله إعلام الهدى في
تحريم المزامير والغناء وهداية الأنام في إثبات تقليد الأئمة الكرام وله تعليقات شتى على شرح
الجامي وشرح الوقاية ونور الأنوار وشرح السلم لملا حسن.
مات لإثنتي عشرة خلون من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، كما في الأغصان
الأربعة.
الحكيم خادم حسين السنديلوي
الشيخ الفاضل أبو علي خادم حسين بن بقاء الله بن مقبول أولياء الحسيني السنديلوي الحكيم
المشهور، أخذ عن والده، ودرس وأفاد مدة في بلاده، ثم سافر إلى بهوبال.
ومات بها لست عشرة خلون من ذي القعدة سنة خمس وستين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء
للناروي.
الشيخ خان عالم خان المدراسي
الشيخ الصالح خان عالم بن خان جهان بن خير الدين العمري المدراسي أحد الرجال المشهورين
بالعلم