كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
والصلاح، ولد بمدراس لأربع بقين من ربيع الأول سنة سبع ومائتين وألف، ونشأ في أرغد
عيش، وقرأ العلم ثم أقبل على الشعر والموسيقى، وصرف شطراً من عمره في الصبوح والغبوق
محظوظاً بالرزق الواسع، ثم لما قدم مدراس السيد محمد علي بن عناية علي الدهلوي الواعظ
المشهور من أصحاب سيدنا الإمام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي تاب على يده الكريمة، وبايعه
وأهرق الخمر، وكسر الأوتار، واشتغل بمطالعة الكتاب والسنة والوعظ والتذكير، ونصر السنة
بأوضح حجج وأبهر براهين، وأوذي في ذات الله سبحانه من المخالفين، وأخيف في نصر السنة
المحضة، وحذره أمير مدراس بأن يمنع رزقه ويطلق ابنته، فأجابه بأن الأمير إن طلق بنته يزوجها
بمن يخدم الخيل في أصطبل الأمير.
له مصنفات في نصر السنة ورد البدعة، وله ذكر وأخبار في كتاب القول الجلي في كرامات السيد
محمد علي لأفسر الدولة جان جهان خان بهادر.
مات لثمان بقين من رمضان سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف.
الشيخ خدا بخش الأميتهوي
الشيخ الفاضل خدا بخش بن كلو بن غلام مير بن كهيتا بن صبغة الله بن جعفر بن نظام العثماني
الأميتهوي أحد الرجال المعروفين بالفضل والكمال، ولد ونشأ باميتهي، وقرأ العلم على أساتذة بلاده،
ثم تقرب إلى رجال السياسة من الإنكليز وسار إلى فرخ آباد في رفاقة كرنيل بالمر ومستر كرانك،
ودخل في أهل الحل والعقد بفرخ آباد، ونال منزلة جسيمة عند أولياء الأمور، فعاش مدة في عزة
ومنعة ثم عزل في أيام شوكت جنكك، ورتب له أربعة آلاف ربية تحصل له كل سنة في أيام العزلة.
له أبيات رائقة بالفارسية، وله شاه نامه مزدوجة في تاريخ الإنكليز وحروبهم وفتوحاتهم.
مات سنة ست وثلاثين ومائتين وألف بفرخ آباد، فدفن بها ثم نقلوا جسده إلى قرية بروا من أعمال
أميتهي ودفنوه عند جده الشيخ جعفر بن نظام رحمه الله، كما في تاريخ فرخ آباد بزيادة يسيرة من
رياض عثماني.
الشيخ خدا بخش الملتاني
الشيخ الصالح خدا بخش الجشتي الملتاني أحد كبار المشايخ في عصره، ولد ونشأ بملتان وقرأ العلم
على من بها من العلماء، ثم تصدر للتدريس، ودرس بمدينة الملتان أربعين سنة، ثم أخذ الطريقة عن
الجمال محمد ابن يوسف الملتاني ولازمه، وتولى الشياخة بعده، أخذ عنه خلق كثير لا يحصون بحد
وعد، وكان من كبار المشايخ، انتقل في آخر عمره إلى خير بور وسكن بها.
مات في محرم الحرام سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف بخير بور، كما في كلزار جماليه.
الشيخ خدا بخش السندي
الشيخ العالم الصالح خدا بخش بن أحمد علي بن محمد عاقل بن محمد شريف العمري الجشتي
السندي أحد كبار المشايخ، ولد في سنة خمس ومائتين وألف بقرية كوث متهن ونشأ في مهد العلم
والمشيخة، وأخذ عن أبيه وجده، ولما مات والده جلس على مسند الإرشاد، وكان يدرس ويفيد.
مات لإثنتي عشرة خلون من ذي الحجة سنة تسع وستين ومائتين وألف، كما في المناقب الفريدية.
نواب خرد مند خان الفرخ آبادي
الأمير الكبير خرد مند بن خدا بنده بن محمد خان الفرخ آبادي نواب أمين الدولة مظفر الملك خرد
مند خان بهادر ببر جنك، كان من الأمراء المشهورين بالفضل والصلاح، ولي النيابة بفرخ آباد في
أيام مظفر جنكك، ونال المنزلة الجسيمة منه.
وكان صالحاً، ديناً، متعبداً، كثير الصوم والصلاة والصدقات، محسناً إلى العلماء والمشايخ، يجالسهم