كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
العلي ابن نظام الدين السهالوي، ثم سافر إلى رائي بريلي ولازم الشيخ محمد عدل
النقشبندي البريلوي رحمه الله، وأخذ عنه الطريقة، وصحبه مدة، ودرس وأفاد ببلدة رائي بريلي، ثم
رجع وولي العدل والقضاء بمدينة لكهنؤ، وكان كثير الدرس والإفادة، أخذ عنه غير واحد من العلماء،
وله تعليقات على الكتب الدرسية.
القاضي ذو الفقار علي الحيدر آبادي
الشيخ الفقيه القاضي ذو الفقار علي بن القاضي يوسف الحنفي الشاهجهانبوري ثم الحيدر آبادي أحد
العلماء المشهورين، ولي القضاء بحيدر آباد بعد ما توفي والده سنة أربعين ومائتين وألف في أيام
سكندر جاه، واستقل به مدة حياته.
مات سنة ستين ومائتين وألف، كما في تزك محبوبي.
حرف الراء
مهاراجه رتن سنكه البريلوي
الأمير الفاضل رتن سنكه بن بالك رام البريلوي ثم اللكهنوي فخر الدولة دبير الملك مهاراجه بهادر
هوشيار جنك، كان من العلماء المبرزين في الهيئة والهندسة والإنشاء والشعر ومعرفة اللغات
المتنوعة، ووالده بالك رام كان من الهنادك الوثنيين، وكان ناظر المدافع بلكهنؤ في أيام آصف الدولة،
وأما رتن سنكه فإنه ولد ونشأ على مذهب جدوده، وقرأ العلم ونبغ في فنون شتى وفي اللغات العربية
والفارسية والتركية والإنكليزية وسنسكرت، فقربه إليه غازي الدين حيدر وولاه الإنشاء بدايوانه،
ولقبه منشي الملوك فاستقل به إلى أيام محمد علي شاه، ثم ولي الخراج، ولقبه محمد علي شاه
المذكور بفخر الدولة دبير الملك مهاراجه رتن سنكه بهادر هوشيار جنك المتلقب في الشعر بزخمي،
ثم لما حصحص عليه الحق رفض دين الآباء وأسلم سنة أربع وستين ومائتين وألف، وعاش بعد ذلك
ثلاث سنين.
وله مصنفات عديدة منها حدائق النجوم في مجلد ضخم في الهيئة، ومنها ديوان الشعر الفارسي، ومن
شعره قوله:
بخشد اكرم جان دم بسمل عجبي نيست آبي است وكر خنجر آن عهد شكن را
توفي سنة سبع وستين ومائتين وألف، كما في صبح كلشن.
مولانا رجب علي الجونبوري
الشيخ الفقيه رجب علي بن إمام بخش بن جار الله الحنفي الجونبوري أحد العلماء المذكرين، ولد
ونشأ بمدينة جونبور وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ سخاوة علي الجونبوري وقدرة علي الردولوي
وأحمد علي الجرياكوتي، ثم أخذ الطريقة عن السيد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي، ثم
تصدى للتذكير، وكان صالحاً، متين الديانة، كبير الشأن، سافر في آخر عمره، للحج والزيارة.
مات سنة ست وتسعين ومائتين وألف، كما في مفيد المفتي.
الحكيم رحم علي السكندري
الشيخ الفاضل العلامة رحم علي بن بهره مند بن نواب بردل خان السكندري ثم الفرخ آبادي الحكيم
المشهور، كان من الأفاضل المبرزين في المنطق والحكمة والطب والشعر، قرأ الكتب الدرسية على
الشيخ غلام نبي البريلوي والشيخ غلام حسين اللبكني، وأخذ الفنون الطبية عن الحكيم أيوب والمير
كوجك والشيخ عوض علي الحسيني، الذين كانوا من الأطباء المشهورين في عصره، رحل إلى فرخ
آباد ودرس بها مدة طويلة، أخذ عنه الحكيم شرف الدين السهاوري وخلق كثير.
ومن مصنفاته: بضاعة الأطباء وبدائع النوادر وبديع التجارب ومنتخب اللطائف وتذكرة