كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
والطب، أخذ الفنون الرياضية عن خواجه فريد الدين الدهلوي، وأخذ الحديث عن الشيخ إسحاق بن
أفضل العمري الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز رحمه الله، ثم تقرب إلى بهادر شاه، فلقبه بمصلح
الدولة الحكيم رستم علي خان بهادر، كما في آثار الصناديد.
مولانا رستم علي السنبهلي
الشيخ الفاضل رستم علي بن طفيل علي الحسيني الرضوي السنبهلي أحد العلماء المبرزين في
الهيئة والنجوم، قرأ الكتب الدرسية، على المفتي بليغ العالم ابن صبيح العالم المرشد آبادي، ثم لازم
سرى دهر بندت البنارسي وأخذ عنه الزيج والنجوم وغير ذلك، وصنف كتاباً في الزيج في أيام
نصير الدين حيدر اللكهنوي ببلدة لكهنؤ، وسماه الزيج السليمان جاهي ولكنه لم يوفق لتكميله، فهذبه
بعد وفاته إمام الدين الدهلوي سنة 1273هـ، رأيته ببلدة لكهنؤ عند مرزا همايون قدر التيموري.
مات سنة اثنتين وستين ومائتين وألف.
نواب رشيد الدين الحيدر آبادي
الأمير الكبير رشيد الدين بن فخر الدين الفريدي العمري الحيدر آبادي نواب اقتدار الملك وقار
الأمراء بهادر، كان من الأمراء المعروفين بالفضل والكمال، ولد بحيدر آباد لثمان بقين من محرم
سنة ثلاثين ومائتين وألف، ونشأ في مهد الإمارة، وحصل الفضائل العلمية، وتقرب إلى صاحب
الدكن، فلقبه باقتدار الدولة بهادر جنك سنة ست وأربعين وزوجه بابنته سنة خمس وخمسين ولقبه
باقتدار الملك سنة ست وخمسين، وبوقار الأمراء سنة ثمانين، ونال منزلة والده سنة خمس وتسعين،
فلقب بالأمير الكبير شمس الأمراء.
كان باذلاً كريماً محباً لأهل العلم، محسناً إليهم، صنف له الحكيم غلام إمام الحيدر آبادي الرشيد
الدين خاني كتاباً بسيطاً في تاريخ دكن.
توفي لتسع عشرة خلون من محرم سنة تسع وتسعين ومائتين وألف بحيدر آباد، كما في تزك
محبوبي.
الشيخ رشيد الدين الكجراتي
الشيخ الفاضل رشيد الدين بن ركن الدين بن حسام الدين بن ركن الدين العمري الكجراتي أحد
المشايخ الجشتية، ولد بمدينة أحمد آباد لست خلون من رجب سنة ثمان وستين ومائة وألف، وقرأ
العلم على والده وعلى غيره من العلماء، بكجرات، ثم لازم أباه وأخذ عنه الطريقة وأخذ عن جده
وبرع وفاق أقرانه في العلم والمعرفة.
له مصنفات كثيرة منها: شرح المثنوي المعنوي وشرح فصوص الحكم وشرح اللوائح ومنها ربيع
المعارج والعروة الوثقى ومخبر الأولياء وله غير ذلك، قيل: إن مصنفاته تقارب مائة وخمسين كتاباً،
والله أعلم.
مات لليلتين خلتا من رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف بأحمد آباد فدفن بها، كما في محبوب
ذي المنن.
مولانا رشيد الدين الدهلوي
الشيخ الفاضل العلامة رشيد الدين بن أمين الدين بن وحيد الدين بن عبد السلام الكشميري ثم
الدهلوي العالم المشهور بسلامة الأفكار، ولد ونشأ بدهلي، وقرأ بعض الكتب الدرسية على المفتي
علي كبير البنارسي وأكثرها على العلامة رفيع الدين بن ولي الله العمري الدهلوي واستفاد عن الشيخ
عبد القادر وصنوه عبد العزيز، ولازم الثلاثة ملازمة طويلة، حتى صار علماً مفرداً في العلم معقولاً
ومنقولاً، وانتهت إليه رئاسة التدريس بمدينة دهلي، قال محسن ابن يحيى الترهتي في البانع الجني:
إنه كان فاضلاً جامعاً بين كثير من العلوم، أتقن مها جملاً مستكثرات، وكان حسن العبارة دأبه الذب
عن حمى السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم، صنف في الرد عليهم ما يعظم موقعه عند
الجدليين من أهل النظر نجاره كشميري والكشمير طائفة من الهند الأصلية سموا باسم أرضهم التي
يجلب منها الزعافر والشيلان الكشميرية، انتهى.
ومن مصنفاته: الشوكة العمرية والصولة