كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
حرف الزاي
مولانا زبير الرامبوري
الشيخ الفاضل زبير بن أبي زبير الأفغاني الرامبوري أحد الفقهاء الحنفية، كان معدوم النظير في
زمانه في استخراج المسائل الجزئية، ذكره عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.
مولانا زكريا بن حيدر الطوكي
الشيخ الفاضل زكريا بن حيدر علي الحسيني البخاري الطوكي أحد العلماء الصالحين، حفظ القرآن،
وقرأ العلم على والده وتطبب عليه، ولازمه ملازمة طويلة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحج
وزار، ورجع إلى الهند.
مات في شبابه وكان صالحاً عفيفاً متعبداً.
السيد زين العابدين الطوكي
السيد الشريف زين العابدين بن أحمد علي بن عبد السبحان الحسني البريلوي ثم الطوكي أحد
الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وأخذ عن غير واحد من
العلماء، ثم سافر إلى طوك فأكرمه وزير الدولة أمير تلك الناحية، واغتنم قدومه فناب عنه في الحكم.
وكان غاية في الزهد والصلاح والعفة والديانة، حسن السمت والدل والهدى، كثير الصمت، شديد
التعبد، عميم الاحسان، وكان عجباً في إيصال النفع إلى الناس، فكل من دخل في طوك تعرف السيد
أخباره وأحواله بغير أن يطلعه عليها أحد، ثم يعرض على الأمير حاجته، ويجتهد فيه إن لقيه ذلك
الرجل، أو لم يلقه فإن لقيه فلا يكلمه في ذلك الأمر أبداً.
توفي لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف وله إحدى وستون سنة، كما في سيرة
علمية.
القاضي زين العابدين اليماني
الشيخ العالم الكبير العلامة زين العابدين بن محسن بن محمد بن مهدي بن محمد بن أبي بكر
الأنصاري الخزرجي السعدي اليماني أحد العلماء المشهورين في أرض الهند، ولد ونشأ ببلدة حديدة
بضم الحاء المهملة بلدة من أرض اليمن، وقرأ العلم على أخويه الشيخ حسين والشيخ محمد، ثم ذهب
إلى مراوعة وأخذ عن السيد حسن بن عبد الباري الأهدل، وصحبه مدة مديدة، ولازم حلقة تدريسه،
فشارك في كثير من العلوم، ونجب في الفقه والنحو، وفتح الله عليه فتحاً مبيناً، ولم يزل مكباً على
المطالعة ليله ونهاره ليس همته إلا ذلك، حتى برع ونجب وصار علماً من أعلام العلماء الثابتين
المتمكنين، فاستصحبه الوزير جمال الدين الهندي، حين سافر للحج، ووفد عليه في بلدة حديدة وله
تسع عشرة سنة: فجاء به إلى بلدة بهوبال وزوجه بابنة ختنه خير الدين، وولاه نيابة القضاء، فاستقام
عليه مدة، ثم جعله قاضياً ببلدة بهوبال وقد وفد عليه السيد صديق بن حسن بن علي الحسيني
البخاري القنوجي في ذلك الزمان، وحصلت الموافقة بينهما، فقرأ القنوجي عليه الصحاح الست وقرأ
اليماني عليه الرسائل الفارسية في الإنشاء والترسل ثم من الله سبحانه علي القنوجي بغزير المال
والقضاء النافذ في بهوبال، فعزله عن القضاء فما عاش بعده صاحب الترجمة إلا سنتين.
وكان عالماً كبيراً، بارعاً في النحو واللغة والإنشاء، مشاركاً في فنون أخر من الفقه والحديث، له
شرح المناسك ومجموع الفتاوي ورسائل في فنون شتى.
مات لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين وألف ببلدة بهوبال فدفن بها.
السيد زين العابدين الإله آبادي
الشيخ الفاضل زين العابدين الحسيني الكاظمي الكروي ثم الإله آبادي أحد كبار العلماء، ولد ونشأ
ببلدة كره وسافر للعلم، فقرأ على أكابر عصره، وبرز في الفضائل، وتأهل للفتوى والتدريس، ثم
سكن بإله آباد مدرساً مفيداً، أخذ عنه غلام أعظم بن أبي المعالي العباسي الإله آبادي وخلق آخرون.