كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
العلماء، ثم سافر للاسترزاق إلى حيدر آباد ورجع بعد مدة من الزمان، ثم سافر إلى كلكته
فاستخدمه راجه رام موهن رائي واستصحبه إلى دهلي، فلبث بها سنتين عند أكبر شاه الدهلوي، ثم
رجع معه إلى كلكته، وتعلم اللغة الإنكليزية، ونال إجازة في الحقوق بها، فلبث في مظفر بور ثمان
عشرة سنة وحاز الأموال الصالحة، ثم اعتزل عنها وأقام ببلدته لعله سنة أربع وسبعين.
وكان عالماً فقيهاً صالحاً ديناً عفيفاً صدوقاً ذا سخاء وكرم، لم يكن في زمانه مثله في حسن المعاملة
والصدق والاحتراز عن السمعة والرياء والكبر والخيلاء، توفي لسبع بقين من جمادي الأولى سنة
ثلاث وتسعين ومائتين وألف.
القاضي سعيد الدين الكاكوروي
الشيخ الفاضل سعيد الدين بن نجم الدين بن حميد الدين الكاكوروي أحد العلماء المشهورين، كان
أكبر أبناء والده، ولد سنة ثمانين ومائة وألف بكاكوري، ونشأ بها، وقرأ العلم على والده وعلى الشيخ
عماد الدين اللبكني وعلى الشيخ فضل الله العثماني النيوتيني، وأخذ الحديث عن عمه الشيخ أمين
الدين المحدث، ثم درس وأفاد مدة، وكان بارعاً في كثير من العلوم والفنون، لقبه أكبر شاه الدهلوي
بممتاز العلماء سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف.
مات لتسع بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين ومائتين وألف بكاكوري، كما في مجمع العلماء.
مولانا سلام الرحمن البرهانبوري
الشيخ الفاضل سلام الرحمن بن عبد القادر بن عبد العظيم العمري الصفوي البرهانبوري أحد
العلماء المبرزين في الأصول والفروع، أخذ الطريقة عن آبائه وجلس على مسندهم واستقام على
الطريقة الظاهرة والصلاح مدة من الدهر، توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، كما في تاريخ
برهانبور.
مولانا سلام الله الدهلوي
الشيخ العالم المحدث سلام الله بن شيخ الإسلام بن فخر الدين الدهلوي أحد كبار العلماء، كان من
نسل الشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، دخل رامبور في عهد فيض الله خان أمير
تلك الناحية، وانتفع بصلاته، وله مصنفات ممتعة أشهرها: الكمالين على الجلالين في التفسير
والمحلي شرح الموطأ في الحديث صنفه سنة خمس عشرة ومائتين وألف، وله شرح على شمائل
الترمذي وله خلاصة المناقب في فضائل أهل البيت ورسالة في أصول الحديث، ورسالة في الإشارة
بالسبابة عند التشهد في الصلاة.
توفي في شهر جمادي الآخرة سنة تسع وعشرين وقيل ثلاث وثلاثين ومائتين وألف.
الحكيم سلامة علي البنارسي
الشيخ الفاضل سلامة علي بن الشيخ محمد عجيب البنارسي الملقب بحذاقت خان، كان من كبار
العلماء، له كتاب بالفارسي في العلوم الحكمية يسمى بمطالع الهند مرتب على خمسة مطالع وخاتمة:
الأولى في الفنون الإلهية والطبيعية، والثاني في الهندسة، والثالث في الحساب، والرابع في الهيئة،
والخامس في الموسيقى، والخاتمة في رسوم أهل الهند وعاداتهم، طالعت هذا الكتاب في مكتبة الأمير
الفاضل حبيب الرحمن الشرواني.
الشيخ سلامة الله الكانبوري
الشيخ الفاضل سلامة الله بن بركة الله الصديقي البدايوني ثم الكانبوري أحد العلماء المشهورين، ولد
ونشأ ببدايون، وقرأ النحو والصرف على الشيخ أبي المعالي ابن عبد الغني العثماني، وبعض رسائل
المنطق والحكمة على مولانا ولي الله تلميذ الشيخ باب الله الجونبوري، ثم لازم السيد مجد الدين
الشاهجهانبوري ببلدة بريلي وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية، ثم سافر إلى دهلي واستفاض عن الشيخ
رفيع الدين وصنوه الكبير عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وأسند الحديث عن الشيخ عبد العزيز
المذكور، وأخذ الطريقة عن السيد آل أحمد الحسيني المارهروي، ثم رجع إلى لكهنؤ، وتصدر بها
للدرس والإفادة.