كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
كان له ذوق سليم في المناظرة، كان يتكلم مع الشيعة ويناظرهم، ويفحم الكبار منهم، حتى بهت
مجتهدهم ولم يقدر على الذب عن نحلته، فقضى عليه بالجلاء، فذهب إلى كانبور وسكن بها.
قال صاحبه الشيخ محسن بن يحيى الترهتي في اليانع الجني: إنه جامع بين أنواع العلوم من القرآن
والحديث والفقه وأصوله والتصوف والكلام وغيره من العلوم النظرية، مارسها أحسن ما يكون من
الممارسة، حصلت له الإجازة من قبل عبد العزيز المسند، واجتمع به بآخر عمره، وكتب له رفيع
الدين الإجازة من قبل أخيه فيما أظن، له كتب ورسائل بعضها في التصوف: كرموز العاشقين
وغيره، ومنها في الجدل مع الرافضة، مثل كتابه معركة الآراء والبرق الخاطف جادل مجتهدهم حتى
بهت ولم يقدر على الذب عن نحلته، ومنها فتاواه، وديوان شعره وغير ذلك، انتهى.
ومن مصنفاته غير ما ذكرها الشيخ محسن: إشباع الكلام في إثبات المولد والقيام وتحرير الشهادتين
في شرح سر الشهادتين ورسالة في جواز المصافحة والمعانقة المعتادتين في العيدين، وله رسالتان
في قصة مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مات يوم السبت لثلاث خلون من رجب سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف بكانبور.
المفتي سلطان حسن البريلوي
الشيخ الفاضل سلطان حسن بن أحمد حسن العثماني الأموي البريلوي أحد العلماء المبرزين في
المنطق والحكمة، ولد ونشأ ببلدة بريلي وقرأ العلم على العلامة فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي
وعلى غيره من العلماء، ثم ولي الإفتاء وتدرج إلى المناصب الرفيعة، حتى نال الصدارة ببلدة
كوركهبور وكان يشتغل بالتدريس مع اشتغاله بالعدل والقضاء، له غاية التقريب في ضابطة التهذيب
شرح حافل، تعقب فيه على المفتي سعد الله المرد آبادي والشيخ عبد الحليم اللكهنوي وعلى غيرهما
من العلماء، وله رسائل في الذب عن شيخه فضل حق المذكور رداً على المفتي سعد الله.
مات سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف.
الشيخ سليمان بن زكريا التوسوي
الشيخ الصالح العارف الكبير سليمان بن زكريا بن عبد الوهاب الجشتي التوسوي، كان من كبار
المشايخ المشهورين في الطريقة الجشتية، ولد بقرية كركوجي على ثلاثين ميلاً من توسه وتوفي والده
في صغر سنه، فاشتغل بالعلم على الشيخ محمد عاقل بقرية كوت متهن وقرأ النحو والصرف
والمنطق والفقه وغيرها، ثم لازم الشيخ نور محمد بن هندال المهاروني، وأخذ عنه الطريقة، وقرأ
عليه آداب الطالبين والفقرات واللوائح والعشرة الكاملة وفصوص الحكم وغيرها، وتصدر للارشاد
بتوسه، فازدحم عليه الناس وأخذوا عنه، كان له شأن عظيم في دعاء الخلق إلى الله تعالى، والتسليك
في طريق العبادة، والانقطاع عن الدنيا، ذا جذبة إلهية قوية، انتهت إليه رئاسة الطريقة الجشتية في
حدود الهند الغربية الشمالية وفي بنجاب في عهده، وله كشوف وكرامات ووقائع غريبة لا يسعها هذا
الكتاب.
توفي لسبع خلون من صفر سنة سبع وستين ومائتين وألف، كما في أنوار العارفين وقد جمع الشيخ
إمام الدين ملفوظاته في كتابه نافع السالكين.
مولانا سناء الدين البدايوني
الشيخ الفاضل سناء الدين بن محمد شفيع بن عبد الحميد العثماني الأموي البدايوني أحد العلماء
البارعين في الفقه والأصول، ولد سنة تسع عشرة ومائتين وألف، وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ
فضل إمام الخير آبادي وعلى غيره من العلماء، واستفاض عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله
الدهلوي، ثم درس وأفاد ببلدته، له تعليقات شتى على الكتب الدرسية.
مات في محرم سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء للناروي.
حرف الشين
السيد شاكر علي اللكهنوي
الشيخ الفاضل شاكر علي الحسيني الشيعي اللكهنوي أحد العلماء الشيعة الإمامية، قرأ العلم على