كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
أساتذة عصره، ثم تفقه على السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي النصير آبادي، ولازمه مدة من
الزمان، حتى برع وفاق أقرانه في الأصول والفروع، ذكره مهدي بن نجف علي الفيض آبادي كما
في تذكرة العلماء.
شاه عالم بن عزيز الدين الدهلوي
الملك الفاضل شاه عالم بن عزيز الدين بن معز الدين جهاندار شاه الدهلوي آخر ملوك الهند من
سلالة تيمور، قام بالملك سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف بقصة شرحتها في جنة المشرق وكان اسمه
عالي كوهر، فلما تولى المملكة لقب نفسه شاه عالم، واستوزر شجاع الدولة صاحب أوده ثم اتفقا على
إعانة القاسم صاحب بنكاله في حربه مع الإنكليز، فغلبت الدولة الإنكليزية عليهم، واصطلحوا بأن
يقنع شجاع الدولة ببلاد أوده ويقنع شاه عالم بمقاطعة إله آباد فأقام شاه عالم بمدينة إله آباد مدة من
الزمان، وكانت المرهتة غالبة على دهلي وما والاها من البلاد، فاستنجد الإنكليز، وأنقذوا مدينة دهلي
من أيدي المرهتة، وأجروا لشاه عالم راتباً شهرياً، فأقام بقلعة دهلي ولم يبق له من السلطة إلا الاسم،
ولم يزل كذلك إلى أن مات.
وكان شاعراً يتلقب بآفتاب، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف ومدته ثمان وأربعون سنة.
مولانا شجاع الدين الحيدر آبادي
الشيخ العالم الصالح شجاع الدين بن كريم الله بن القاضي محمد دائم العلوي الحيدر آبادي أحد
العلماء المشهورين، ولد بمدينة برهانبور سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، وقرأ بعض الكتب الدرسية
على جده لأمه غلام محيي الدين البرهانبوري، وبعضها على غيره من العلماء، ورحل إلى الحرمين
الشريفين بعد وفاته سنة ست ومائتين فحج وزار، ورجع إلى الهند، ودخل حيدر آباد وقرأ صحيح
البخاري على المولوي عزت يار الحيدر آبادي، ثم سار إلى قندهار قرية من أعمال ناندير ولازم
الشيخ رفيع الدين القندهاري وأخذ عنه الطريقة، ثم رجع إلى حيدر آباد، وتصدر بها للدرس والإفادة.
له كشف الخلاصة رسالة في الفقه الحنفي صنفه سنة 1226هـ، وله جوهر النظام منظومة في الفقه
بالعربية، وله رسالة في القراءة، ورسالة في مبحث رؤية الله عز وجل، ورسالة في فضل الجماعة،
ورسالة في الجبر والقدر، وفي مبحث السماع، وله رسائل في السلوك، ومراسلات وخطب وقصائد
بالعربية والفارسية.
مات يوم الجمعة لأربع خلون من محرم سنة خمس وستين ومائتين وألف بحيدر آباد، كما في تاريخ
برهانبور.
الحكيم شرف الدين السهاوري
الشيخ الفاضل شرف الدين بن القاضي شمس الدين السهاوري القنوجي الحكيم الحاذق، ولد ونشأ
بسهاور بضم السين المهملة قرية جامعة من أعمال قنوج وقرأ العلم على الحكيم رحم علي
السكندروي صاحب بضاعة الأطباء ولازمه مدة من الزمان، حتى برع وفاق أقرانه في العلوم
الحكمية، أخذ عنه ابناه عليم الدين وولي الدين، وصنف لهما كتاباً في المفردات بالفارسية اسمه
المفردات الهندية أوله الحمد لله الذي جعل المفردات مبادئ المركبات - إلخ، صنفه في إحدى
وعشرين ومائتين وألف.
توفي لسبع عشرة خلون من ربيع الثاني سنة أربع وعشرين ومائتين وألف، هكذا وجدت في بعض
صفحات المفردات بخط أحد أصحابه.
السيد شرف الدين السورتي
الشيخ الفاضل شرف الدين بن عبد الحق الحسيني السورتي الكجراتي أحد العلماء المبرزين في الفقه
والأصول، ولد ونشأ بمدينة سورت، وتخرج على