كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (اسم الجزء: 7)
بعض العلماء، ثم تولى الشياخة.
مات لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين وألف بمدينة سورت، كما في
الحديقة.
الشيخ شرف الدين البهلواروي
الشيخ الفاضل شرف الدين بن هادي بن أحمدي الحنفي البهلواروي أحد العلماء المبرزين في الفقه
والتصوف، ولد لخمس خلون من رجب سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف بقرية بهلواري وقرأ العلم
على خاله محمد حسين تلميذ جده الشيخ أحمدي وقرأ فاتحة الفراغ نحو سنة أربع وستين، له شرح
بسيط على تهذيب المنطق.
مات لثلاث خلون من ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، كما في مشجرة ولده بدر الدين.
المفتي شرف الدين الرامبوري
الشيخ الفاضل العلامة المفتي شرف الدين الحنفي الرامبوري أحد العلماء المشهورين في الهند،
درس وأفاد مدة عمره وانتهت إليه رئاسة التدريس والفتيا بمدينة رامبور تخرج عليه خلق كثير من
العلماء كالشيخ أبي سعيد بن صفي الدهلوي والشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد والشيخ محمد علي
الرامبوري والشيخ محمد حسن بن أبي الحسن البريلوي وعبد القادر بن محمد أكرم وجمع كثير.
له سراج الميزان في المنطق وشرح السلم إلى مقام لا يحد ولا يتصور، وله الفتاوي الفقهية ورسائل
كثيرة منها: رسالة في إباحة ريح القرض من المقرض.
قال القنوجي في أبجد العلوم: إنه كان شراً في الدين لا شرف الدين كما سماه بذلك سيدي الوالد قدس
سره، وكان أبعد خلق الله من السنة مع حفظ الحواشي والشروح الكثيرات للكتب الدرسية المتداولة،
منتصراً للبدعة راداً على أهل الحق بخرافاته، محباً للدنيا - عفا الله عنه ما جناه، انتهى.
توفي لخمس خلون من شعبان سنة ثمان وستين ومائتين وألف، هكذا وجدت في بعض المجاميع.
مولانا شريعة الله المراد آبادي
الشيخ الفاضل شريعة الله الصديقي المراد آبادي أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، كان أصله
من كهر مختصر جاء أحد أسلافه إلى مراد آباد وسكن بها، وكان فاضلاً كبيراً، بارعاً في الفقه
والأصول والمنطق والحكمة، أخذ عن العلامة عبد العلي بن نظام الدين اللكهنوي، ثم سافر إلى كلكته
وولي الخدمة الجليلة في الدولة الإنكليزية.
مولانا شريعة الله البدوي
الشيخ العالم شريعة الله البدوي البنكالي أحد العلماء المشهورين في رفض التقليد والعمل بالنصوص
الظاهرة، ولد في بندر كهولا في مديرية فريد بور في بنكال سنة 1178هـ وسافر إلى الحجاز وهو في
الثامنة عشرة من عمره، وقرأ على علمائه وشيوخه واستفاد منهم، ورجع بعد عشرين سنة إلى مسقط
رأسه، وذلك في سنة 1217هـ وقام بدعوته إلى التوحيد وهجر البدع والعادات الهندكية الجاهلية.
والتف حوله عدد كبير من المسلمين من طبقة الفلاحين والعملة والفقراء.
ذكره كرامة علي الجونبوري في كتابه نسيم الحرمين قال: إنه سافر إلى بلاد العرب وعاش مدة مع
الخوارج والوهابية والخطابية وضل عن مذهب الحق وتمذهب بمذهبهم جاهلاً عن حقيقة مذهبهم
فرجع إلى بنكاله بأشد الجهالة وخلط أقوال كل من الثلاثة في مذهبه مثلاً أخذ من الخوارج التكفير
بارتكاب الكبيرة ومن الوهابية القول بالشرك لغير جماعته ومن الخطابية شهادة الزور لموافقيهم،
وأظهر الفساد في أرض من بنكاله فهلك من كان هالكاً وقلده جماعة من الجهال وفرقوا مذهبهم من
مذهبنا حتى أنهم يعرضون عن مجالستنا ومؤاكلتنا وأكل ذبيحتنا ومن الصلاة خلفنا، ومع هذا نسبوا
أنفسهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة وإلى المذهب الحنفي بالدجل والتلبيس، انتهى.
وقال في موضع آخر من ذلك الكتاب: إنهم يسمون أنفسهم فرائضي وسبب هذه التسمية أنهم
يقولون: إن الأعمال على نوعين الرائج والفرائج وإنا متمسكون