كتاب الأمثال والحكم

قال: دَرْكُ الكثير بالشيء اليَسِيرِ.
(224 - 76) قيل: فما السُّؤدُدُ؟.
قال: بَذْلُ النَّدى، وكَفُّ الأذى، ونَصرُ الموْلَى (¬1).
(225 - 77) قيل: فما القناعة؟.
قال: الصُّحْبَةُ بالعَفافِ، وَالرِّضا بالكَفَافِ.
(226 - 78) قيل: فما العِيُّ؟.
قال: قلةُ الصّواب، والإبْطاءُ عَنِ الجوابِ.
(227 - 79) قيل: فما الدَّهاءُ؟.
قال: النَّظرُ في العَواقِبِ، والتَّجَمُّلُ عندَ النَّوائِبِ.
(228 - 80) قيل: فما الأدَبُ؟.
قال: التجرُّعُ للْغُصَّةِ حتى تُنَال الفُرْصَةُ (¬2).
(229 - 81) قيل لبعض الحكماء: من السَّعيدُ؟.
قال: من اعتبرَ بأَمْسِهِ ونظر لنفسه (¬3).
(230 - 82) قيل: من الشَّقي؟.
قال: من جَمَعَ لغيره، وبَخِلَ على نفسه (¬4).
(231 - 83) قيل: فمن الحازم؟.
¬__________
(¬1) الحكمة لقيس بن عاصم. العقد الفريد 2: 286.
(¬2) قارن الفرائد والقلائد 67، 68 "الصبر على الغصة يؤدي إلى الفرصة" وفي لباب الآداب 63 "تجرع من عدوك الغصة إلى أن تجد الفرصة" والغصة: ما اعترض في الحلق من طعام أو شراب.
(¬3) الفرائد والقلائد 19، وأدب الدنيا والدين 126، وفيهما "استظهر" موضع "نظر".
(¬4) الفرائد والقلائد 19، وأدب الدنيا والدين 126.

الصفحة 108